عبد الآخر حماد: هناك من خرج ليعترض علي أن مصر جزء من الأمة الإسلامية

إسلام رضوان
أدى آلاف المواطنين من سكان مدينة أسيوط اليوم الجمعة صلاة عيد الأضحى المبارك بالساحات والميادين التي نظمتها مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع الأحزاب والتيارات الإسلامية الموجودة بالمدينة، حيث توافد الآلاف على هذه الساحات.
وقال الدكتور عبد الآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية بأسيوط وخطيب ساحة عمر مكرم باستاد جامعة أسيوط، والتى نظمتها الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية: إن هناك من خرج على القنوات الفضائية للاعتراض على مادة من مسودة الدستور قد تكون الأولى أو الثانية وهذه المادة التي تنص أن الشعب المصري جزء من الأمتين العربية والإسلامية، حيث اعترض على كلمة الإسلامية.
وقال إن القضية الإسلامية قضية عقيدة لا يمكن أن تضع في الدستور، وهذا الشخص مقر أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية لكنه يرفض أن يكون جزءً من الأمة الإسلامية، وبرر رفضه لذكر كلمة الإسلامية في الدستور بأن هناك أناسا في مصر لا ينتمون إلى العقيدة الإسلامية فكيف تحكمهم الشريعة الإسلامية.
وأضاف حماد، أن إحدى السيدات خرجت لتعترض اعتراضًا شديدًا على مسودة الدستور حول نص أن المساواة بين الرجل والمرأة فيما لا يخالف شرع الله قالت هذه السيدة لا نريد الجزء الأخير وتقصد (بما لا يخالف شرع الله)، وطالبت بأن تكون المساواة بمطلقها حتى لا يفسر شرع الله على ما يرى المتشددون إلى غير ذلك من الضلالات والأباطيل الذي ينطق بها هؤلاء القوم الذين يعادون شريعة الله، واختتم خطبته بأننا اليوم نحتفل بعيدين عيد الأضحى والثاني يوم الجمعة.
وهنأ الشيخ مصطفى شريت، خطيب ساحة مسجدي ناصر وأبو الجود ـ إحدى أكبر الساحات التي يتم إعدادها لصلاة العيد بأسيوط تنسيقا بين الإخوان المسلمين ومديرية الأوقاف ـ جموع شعب مصر عامة وأهالي أسيوط خاصة بالعيد مبينا فضل هذه المناسبات التي يلتقي فيها الأهل والأحباب.
وقال أن عيد الأضحى يأتي بعد عبادة روحانية تجرد فيها الإنسان من كل متع الحياة الدنيا مقبلا على الله تعالى، ولفت إلى أن هناك من يخوفون الناس من تطبيق شريعة الله سبحانه وتعالى، وربنا يقول في محكم التنزيل “فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً”، مضيفا أنه لن ينصلح حال هذه الأمة إلا بما انصلح به حال أولها.
وذكر شريت أن المسلمين لا ينسون أبدا ما حدث مع خليل الله إبراهيم وتسليمه وانقياده لأمر الله عز وجل في كل وقت بخاصة في عيد الفداء، واختتم شريت خطبته بالدعاء بأن يحفظ الله رئيس مصر.
بوابة الأهرام