قيادى سلفى: حجاج البحر الأحمر مشركون.. ويجب إعادتهم لصحيح الدين

قال الشيخ خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الصوفية الذين يتوجهون إلى جبل «حميثرة»، بالبحر الأحمر للاحتفال بمولد أبوالحسن الشاذلى والتبرك بقبره، ليكون ذلك بديلاً عن وقفة حجاج المسلمين على جبل عرفات، مشركون بالله، وإنهم على ضلال كبير، وطالب فى حوار مع «الوطن»، بنصحهم ومحاولة إعادتهم إلى صحيح الدين.
* ما رأيك فى توجه الصوفيين لجبل حميثرة فى البحر الأحمر للاحتفال بمولد أبوالحسن الشاذلى؟
– يجب أن نوضح للناس أن الصوفية فيهم مشايخ أصحاب منهج قويم فى العلم والعبادة، ومن بينهم من يشار له بالبنان فى الفقه والعقيدة، والصوفية ليسوا جميعهم من أهل البدع والخرافات، أما الذين يذهبون للوقوف فى جبل حميثرة فى البحر الأحمر ليكون بمثابة الحج الأصغر لهم، وبديلاً عن الوقوف بجبل عرفات، فهذا يعتبر شركاً وضلالاً، ومن يفعل ذلك يكون مشركاً بالله سبحانه وتعالى.
*هل يعتبر هؤلاء الصوفية خارجين على الدين، لوقوفهم على جبل حميثرة باعتباره الحج الأصغر كما أشرت؟
– يجب أن نذكر الجميع بأنه لا يشد الرحال إلا لثلاث، وفقا لما قاله الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، ومن ثم فإن من يشد الرحال إلى جبل حميثرة وفى نيته أنه يوازى الحج فإنه يكون أشرك بالله وضل ضلالا كبيرا، وارتكبوا عملا من أعمال الشرك بالله، ويجب علينا أن نأخذ بيد هؤلاء وننصحهم ونعرفهم بالعقيدة الصحيحة، كما يجب تعليمهم بأن نحر الذبائح صباح يوم عيد الأضحى بالتوازى مع ما يفعله الحجاج بالنحر فى الأراضى المقدسة هو ضلال مبين، إذا كان من يفعل ذلك بنية أنه من أعمال الحج الأصغر كما يسمونه.
* ما رأيك فى رحلات الصوفيين لمولد الشاذلى، فى نفس توقيت الحج، والتبرك بقبره؟
– هؤلاء الصوفيون هم أقارب لنا وأصدقاء، بل إن عم والدتى كان خليفة فى الطريقة القصبية الصوفية، وأؤكد مرة أخرى أن الصوفية ليسوا جميعهم على ضلال وليسوا كلهم من أهل البدع، ومن يفعل تصرفات مخالفة للدين هم الذين سلكوا مسلك الغلو والتشدد وهؤلاء موجودون فى كل الفصائل والفئات، أما عن زيارة القبور بصفة عامة بما فيها زيارة قبور أولياء الله الصالحين، إذا كان الهدف منها العظة والعبرة من الموت فإن الإسلام لا يحرم ذلك، لأن الرسول أمرنا بزيارة القبور لأخذ العظة من الموت، أما إذا كانت زيارة قبور الموتى والصالحين من عباد الله بهدف التقديس والإتيان بالأعمال التى تخالف العقيدة الصحيحة، فإن هذا يعتبر من البدع والشرك بالله، وهذا الأمر لا نستنكره ونرفضه نحن فى الجبهة السلفية فقط بل يرفضه كل أصحاب العقيدة السليمة والصحيحة، وفى النهاية فإن نسبة هؤلاء الغلاة من الصوفية قليلة جدا، حيث إن نسبة كبيرة منهم يحرصون على التمسك بصحيح الدين.
جريده الوطن