مستشارون بالرئاسة: إسرائيل تتصرف بشكل هستيرى أمام تساقط كنوزها الاستراتيجية بالمنطقة

«إن إسرائيل فى حال ثبوت عدوانها على السودان فإنها تفقد اتزانها وتتصرف بشكل هستيرى أمام تداعيات الربيع العربى وسقوط كنوزها الاستراتيجيين فى المنطقة وانتقال السلطة من القصور إلى الشعوب التى تدرك جيدا حقيقة إسرائيل ومشروعها الاستعمارى الاستيطانى العدوانى العنصرى الإرهابى»، هذا ما علق به محمد عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية على اتهام وزير الإعلام السودانى أحمد بلال عثمان إسرائيل بقصف مجمع اليرموك العسكرى فى الخرطوم.

 

 

 

وقال سيف الدولة: رغم أنه لم يصدر أى تصريح رسمى من إسرائيل بهذا الشأن فإن حديث الإخوة فى السودان لدينا أصدق من الصمت الإسرائيلى خصوصا أن عاموس جلعاد المسئول فى «وزارة شئون الحرب» الإسرائيلية قد أدلى بتصريحات مفادها أن السودان دولة إرهابية، كما أثنى على سلاح الطيران الإسرائيلى بشكل عام مما يحمل تلميحا بأنهم وراء هذا الاعتداء.

 

 

 

وأضاف قائلا: «فى حال ثبوت هذا العدوان وفى الأغلب سيثبت لأنه لا يوجد أحد فى المنطقة غير إسرائيل يعتدى على دول المنطقة باستمرار»، مشيرا إلى أن الغارة الإسرائيلية حلقة فى سلسلة الاعتداءات التى لم تتوقف على الشعوب العربية والدول العربية منذ قيام إسرائيل واغتصابها لفلسطين»

 

 

 

وأشار إلى أن مصر قد أدانت بالفعل هذا العدوان وأعلنت أنها فى انتظار نتائج تحقيقات السلطات السودانية، كما تقدم الخرطوم بإدانة رسمية لمجلس الأمن بخصوص العدوان الجديد، وأردف مستشار الرئيس، قائلا: «أيا كانت نتائج التحقيقات فإنه قد آن الأوان لأن تقف مصر والدول العربية بجوار بعضها البعض فى مواجهة أى اعتداء خارجى على أيا منها وفقا لاتفاقية الدفاع العربى المشترك».

 

 

 

من جانبه، قال أيمن الصياد مستشار رئيس الجمهورية، «ليست هذه هى المرة الأولى وإسرائيل عادة لا تصدر بيانات رسمية تكذيبا أو تأكيدا لقيامها بمثل هذه العملية».

 

 

 

وقال الصياد لـ«الشروق»: «أستغرب من يأخذ على مصر مطالبتها بتعديل اتفاقات كامب ديفيد تذرعا باحترام القانون الدولى ويغفل عن إلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية».

 

 

 

وأوضح قائلا: «الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافا فى دولة ذات سيادة عضو فى الأمم المتحدة، وهذا أكبر انتهاك ليس فقط للقانون الدولى ولفكرة أيضا إنشاء الأمم المتحدة ذاتها».

 

 

 

وتابع قائلا: «أرجو من الذين يتمسكون بنصوص هذه القوانين حيال مطالبة مصر بما تطالب به، أو مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بدولتهم أن يهتموا أولا بخروقات إسرائيل التى لم تتوقف لكل الشرائع الدولية».

 

 

 

وبشأن ما تردد عن مرور الطائرات الإسرائيلية التى قصفت مجمع اليرموك بالسودان من الأجواء المصرية، قال: «لا أملك أنا أو غيرى من المدنيين تأكيد أو نفى لهذه المعلومة».

 

بوابه الشروق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى