الإخوان: محاولات الأحزاب المدنية ضد «الدستور» يائسة و80% من الشعب سيصوت له بـ«نعم» لأن «الإسلاميين» هم من وضعوه

شنّت جماعة الإخوان المسلمين هجوماً حاداً على الأحزاب المدنية، خصوصاً التيار الشعبى وحزب الدستور، بعد توزيعهما منشورات ضد «مسودة الدستور» أثناء صلاة عيد الأضحى أمس، واعتدائهما على الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم.
وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى بـ«الجماعة»: «إن كل ما تفعله الأحزاب المدنية ضد الدستور محاولات يائسة، لن تجدى مع الشعب، الذى يؤيد الفكرة الإسلامية»، وشدد على أنه عندما يحدث استفتاء على الدستور الذى وضعه الإسلاميون، فإن أكثر من 80% من الشعب سيقول للدستور «نعم»، كما شدد على أنه إذا كانت الانتخابات كلها بالنظام الفردى فكل الرموز العلمانية لن ينجح منها أحد.
وأضاف لـ«الوطن»: «عند الاختبار الحقيقى للأحزاب المدنية كشف عن أنهم يستخدمون المساجد فى السياسة، وهم كانوا ينتقدون هذا، كما أن اعتداءهم على الشيخ مظهر شاهين يثبت أنهم لا يحترمون الآراء الأخرى، وأنهم ضد الديمقراطية»، واعتبر أن أفكار هذه الأحزاب غربية، تسهم بنسبة كبيرة فى التمزق عبر نشر الفكرة العلمانية.
واعتبر أن المظاهرات فى الإسكندرية ضد الدكتور حسن البرنس، نائب المحافظ، المنتمى للإخوان، هى محاولات لتعويق العمل حتى لا يكون هناك إنتاج.
وقال الدكتور ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «إن استغلال بعض الأحزاب المدنية صلاة عيد الأضحى للتنديد بالدستور غير جائز بالمرة، خصوصاً أن المواطن فى حالة توتر دائمة منذ الثورة بسبب تلاحق الأحداث السياسية باستمرار، ومن ثم كان يجب أن نترك المواطنين يحصلون على قسط من الراحة».
وأضاف أن «هناك بعض الأحزاب اتهموا الإخوان باستغلال الدين بالسياسة رغم أنهم مارسوا ذلك بشكل أكثر توسعاً من الجماعة نفسها»، وأشار إلى أن المعارك السياسية ليس مكانها الشارع، خصوصاً فيما يخص الدستور والاعتراض على بعض مواده الموجودة بالمسودة الأولى.
وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بـ«الجماعة»: «ما فعله التيار الشعبى وحزب الدستور بتوزيعهما منشورات ضد الدستور هو أبلغ رد على تراجعهما عن مقولتهما «لا دين فى السياسة»، وتأكيدهما بأفعالهما أن التيار الإسلامى منذ أن بدأ وهو على صواب عندما قال الدين هو السياسة، وهو ما يؤكد أن الإسلاميين يملكون الخبرة، عكس جميع التيارات المدنية الحديثة».
وأضاف لـ«الوطن» أن «اعتداءهما على الشيخ مظهر شاهين، ليس له علاقة بالسياسة، وهم بدأوا يفقدون صوابهم، ويأتون بأفعال تعكر الصفو العام، ويتسببون فى صناعة الأزمات للتشويش على فشلهم السياسى».
ولفت إلى أن حزب الحرية والعدالة يتبع الحوار المجتمعى حول مسودة الدستور، وبعد هذا سيكون له أداء آخر فى توجيه الناخبين للرؤية الصحيحة وحثهم على تبنى رؤية الحزب.
جريده الوطن