“الجنيه” الورق بطل عيديات الماضى يدخل متحف التاريخ

ويقول أحمد الهوارى (موظف): سحبت مبلغا ماليا من البنك وكان به 20 جنيها عبارة عن عملات ورقية فئة الجنيه، وأثناء عودتى إلى المنزل ذهبت إلى أحد محلات البقالة واشتريت بعض السلع الغذائية، وعندما أخرجت الفلوس من جيبى، وقبل أن أحاسب، وقعت عين “الكاشير” على العملات الورقية فئة الجنيه التى كانت معى وقال لى “بلاش الفلوس دى”، فسألته بغضب عن السبب فكان الرد “محدش بياخدها”، فقلت له إن لم تأخذها فسأحرر محضرا ضدك بقسم الشرطة، فبعد جدل ظهرت عليه علامات الخوف وقال لى سآخذ هذا الجنيه ولكنى سأحتفظ به.
ويقول أحد سائقى “الميكروباص” إنه حينما يأخذ العملة الورقية فئة الجنيه ويعطيها لزبائنه فإنهم يرفضونها بشدة فقررت أن أمتنع عن التعامل بها، لأننى لا أعرف أين أصرفها، وهذا ما أكده أحد بائعى الزهور، مضيفا أنه لابد أن يكون لوزارة المالية موقف واضح وصريح تجاه هذه العملة الورقية، خاصة أنها كانت مصدر الفرحة والبهجة فى الأعياد والمناسبات السعيدة بإعطائها عيدية للأطفال.
جدير بالذكر أن البنك المركزى المصرى، كان قد أكد أنه مستمر فى خطة إحلال العملات المعدنية محل العملات الورقية الصغيرة التى تتعرض للتلف سريعاً، بسبب كثرة تداولها بين المتعاملين بها، وذلك بهدف تحسين مستوى العملات الوطنية فى التداول، موضحًا أن ذلك يأتى فى إطار إزالة الغموض حول رفض الكثير من المواطنين التعامل بالعملات الورقية الصغيرة فئات “جنيه”، و”نصف جنيه”، و”ربع جنيه”.
اليوم السابع