واشنطن بوست: المتشددون يبسطون سيطرتهم على شرق ليبيا

 

 

 

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الصادرة اليوم الأحد، أن المناطق الواقعة بشرق ليبيا باتت تخضع إلى حد كبير تحت سيطرة من سمتهم بـ”الإسلاميين المتشددين”، وذلك عقب مرور ستة أسابيع على الهجوم الذى استهدف السفارة الأمريكية فى مدينة بنى غازى، مما يلقى الضوء على تنامى التطرف الدينى فى ليبيا فى الآونة الأخيرة.

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى، إن الجماعات الإسلامية المسلحة أصبحت المتهم الأول لدى وقوع تفجيرات بشرق البلاد أو توجيه تهديدات بالقتل لأى من مسئولى الحكومة، لاسيما “ميليشيا شهداء أبو سليم”، التى يعتبرها سكان المناطق الشرقية ذات صلة بتنظيم القاعدة.

وأضافت أن المتشددين فى ليبيا يواصلون أنشطتهم، وإن كانت تتم فى الخفاء، على الرغم من اندلاع المظاهرات الشعبية الحاشدة للمطالبة بالقضاء على كافة الميليشيات المسلحة المتواجدة فى البلاد، وحتى على الرغم من احتمالات أن تقرر واشنطن الانتقام لمقتل سفيرها لدى ليبيا كريس ستيفنز فى هجوم الشهر الماضى.

ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن هؤلاء المتشددين باتوا يتخذون من المنازل فى الحضر والمزارع المتواجدة فى المناطق الجبلية بشرق ليبيا مقرا لهم للاحتماء بداخلها، وأن بعض المسئولين أكدوا أن الحكومة الليبية لا تزال عاجزة على وقفهم.

وتناولت الصحيفة قول بعض الليبيين القاطنين فى المناطق الشرقية بأن الأفكار التشددية تنتشر فى الحقيقة على نطاق أوسع من أن نحصره فقط بين الجماعات الإسلامية المتشددة، معتبرين إياها حقيقة فشلت الولايات المتحدة فى إدراكها غداة هجوم بنى غازى الشهر الماضى، مؤكدين عدم انتماء جميع المتطرفين إلى جماعات بعينها مما قد يخلق فرصة مناسبة لتجنيدهم.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن آخر تفجير شهدته المناطق الشرقية كان فى صباح يوم الخميس الماضى عندما تم سماع دوى انفجار قوى هز بناية بإحدى الضواحى الشرقية لاستهداف مسئول تجرأ على تحدى الميليشيات.

واشنطن (أ.ش.أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى