الأخبار

طلاب الإخوان يفشلون فى تعطيل الدراسة بـ”الأزهر”

20فشل طلاب الإخوان بجامعة الأزهر فى تعطيل الدراسة فى أول أيام الدراسة بها بعد تأجيلها مرتين، حيث بدأت الجامعة اليوم السبت فى استقبال الطلاب فى العام الدراسى الجديد وسط حالة من التشديد الأمنى على الأبواب ومبنى الإدارة.

وشهد الحرم الجامعى على غير العادة اختفاءً ملحوظا للأسر الطلابية التابعة لجماعة الإخوان “المحظورة”، وخاصة أسرة جيل النصر فيما تواجدت أسرة “نبض الأزهر” التابعة للتيار السلفى لاستقبال الطلاب الجدد.

ونظم طالبات الإخوان مسيرة لكليات البنين، بعد إغلاق قوات الجيش للطريق المؤدى للجامعة من الخارج من جانب قوات الأمن، فاتخذ الطالبات طرقا أخرى داخل الجامعة، وذلك للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية التى دعا لها الطلاب للإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم.

ومن جانبه، قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة تستقبل أبنائها بحفاوة بالغة، وتتعامل مع أبنائها بحكمة فى بداية العام الجديد.

وأكد العبد، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه لا تصدى ولا تخوف من أبناء جامعة الأزهر، مضيفا أن بعض الطلاب الذين ينوون تعليق الدراسة لا يملكون ذلك، وأن إعلانهم التعليق غير قانونى قائلا: “سوف نتعامل معه بالقانون”.

وتابع العبد، أنهم أرسلوا خطابا لوزير الداخلية لمعرفة الموقف القانونى للطلاب المقبوض عليهم قبل بداية العام الدراسى، وهناك لجنة قانونية مشكلة من الجامعة لمتابعة هذا الملف وتتعامل معه، كما أن هناك اتصالات مع وزير الداخلية والجامعة تنتظر نتائج ذلك فى الأيام القليلة المقبلة.

وانضمت مسيرة الطالبات المنتميات للإخوان للطلاب المتظاهرين والذين حاصروا مبنى إدارة الجامعة، ورددت الطالبات هتافات مناهضة لرئيس الجامعة والجيش رافعين إشارات رابعة، واستقبلهم الطلاب المتظاهرون بهتافات مناهضة لشيخ الأزهر.

ومن جانبها، طالبت جامعة الأزهر الطلاب والطالبات للالتفات لدروس العلم والجدية فى طلبه، وأن الجامعة مكان لتلقى العلم والمعرفة، وتهيب الجامعة بأبنائها الطلاب والطالبات أن يظلوا على منبر التفوق ويلحق بهم غيرهم.

وأضافت الجامعة، فى بيان لها بمناسبة بدء العام الدراسى، أن الجامعة لابد أن تعطى النموذج الأمثل للإسلام الوطنى ولا تقبل الخروج عن مسارها أو رسالتها.

وشدد البيان، أنه فى حالة حدوث ما يفسد صفو العملية التعليمة قد تلجأ الجامعة إلى تعليق الدراسة بها إلى أجل غير مسمى، لحين استقرار الأوضاع، وتحمل من يتسبب فى ذلك مسئولية تعطل الدراسة.

ورفع الطالبات لافتات مرسوم عليها إشارات رابعة العدوية، وصنع طلاب الإخوان المتظاهرين بجامعة الأزهر كردونا حول الطالبات المشاركات فى المسيرة لمنع الاختلاط بين الطلاب والطالبات.

ونظم الطلاب والطالبات مسيرة للبوابة الرئيسية للجامعة داعين لانتفاضة طلابية غدا للإفراج عن الطلاب المعتقلين.

وقطع طلاب وطالبات جماعة الإخوان المحظورة بجامعة الأزهر، شارع النصر أمام الجامعة، متجهين إلى ميدان رابعة العدوية.

من جانبها، كثفت قوات الجيش من تواجدها بالشارع، حيث أغلقت الطريق بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة على الاتجاهين أمام الطلاب.

وأعاد الطلاب، فتح الطريق بشارع النصر، معاودين التظاهر داخل الجامعة، وذلك بعد غلق قوات الجيش للشارع أمام الجامعة بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية.

وأكد الطلاب، خلال تظاهرهم، أن غدا الأحد هو بداية الانتفاضة الحقيقة لطلاب الإخوان بالجامعة، وأنهم لن يتراجعوا عن الإفراج عن المعتقلين قبل بدء العملية التعليمية بالجامعة.

وأكد مصدر مسئول من اللجنة الإعلامية بجامعه الأزهر، أن الدراسة بالجامعة منتظمة فى معظم كليات القاهرة على الرغم من تظاهر المئات من طلاب وطالبات جماعة الإخوان اليوم.

وأضاف المصدر، أن المحاضرات تسير بشكل منتظم للطلاب الراغبين فى التعلم بعيدا عن الذين يدخلون معترك السياسة رافضين تحصيل دروسهم.

وعلى الجانب الآخر، نشبت مناوشات كلامية بين الموظفين وطلاب الوسط والإخوان المتظاهرين بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والمطالبين بالإفراج عن الطلاب المعتقلين والحصول على حق زميلهم المتوفى فى الأحداث الأخيرة، وذلك عند محاولة إحدى المتظاهرات وضع ملصقات للكتابة على أبواب الكلية، فتدخل أحد الموظفين لمنعها قائلا لها “إن هذا تخريب لجدران الكلية”.

وبدأ طلاب الوسط والإخوان المتظاهرون فى مسيرتهم الاحتجاجية منذ ساعة من أمام مسجد الكلية، وجاب الطلاب أسوارها، وذلك للمطالبة بإيقاف الدراسة.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى