في مناظرة أدارها الصحفي البريطاني تيم سباستيان.. طلاب ونشطاء: الديمقراطية شهدت بداية مخيبة في مصر حتى الآن

اختلف حضور من طلاب الجامعات المصرية والنشطاء السياسيين بشأن تقييم مسار الديمقراطية في مصر بعد 100 يوم على تولي الرئيس محمد مرسي منصبه، لكنهم اتفقوا على أن القائمين على السلطة حاليا ليست لديهم خارطة طريق أو خطة محددة لوضع البلاد على المسار الديمقراطي المأمول. 

وفي مستهل الموسم الثاني “للحوارات العربية الجديدة” التي يديرها الصحفي البريطاني المخضرم تيم سباستيان قال 70 بالمئة من الحضور: إن “الديمقراطية شهدت بداية مخيبة للآمال في مصر” مقابل 30 بالمئة قالوا: إن البداية لا تبدو كذلك. لكن الفارق تقلص في نهاية المناظرة. 
وتجادل على مدى ساعتين كل من محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، مؤيدًا أن البداية مخيبة للآمال وخالد فهمي، رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرةآ الذي اعتبر أن البداية معقولة. 

وانتقد سلماوي ما اعتبره تدخلا زائدًا من السلطة في عدة قطاعات، مشيرًا إلى تغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية دفعة واحدة مع استمرار العمل بنفس القوانين التي صنعها نظام مبارك وتعيين المحافظين وكبار المسئولين بأمر مباشر من الرئيس. 

وقال “أنا قلق.. القائمون على الحكم الآن يتدخلون في كل شيء الشرطة والجيش والصحافة وكل قطاع”. 
وأضاف “الدستور أيضا إحدي البدايات المخيبة للآمال.. بدلا من أن يتم وضعه أولا أجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية والآن نبحث عن دستور”. 

وفي المقابل قال فهمي إنه لا يجب التقليل أبدا من التغيرات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 25 يناير كانون الأول العام الماضي، وأكد ان الديمقراطية في مصر لا ترجع إلى الخلف وإنما من المتوقع لها أن تزدهر. 

وقال فهمي “التغيير لن يتم في يوم وليلة ويحتاج إلى وقت لكن الرهان الحقيقي على المواطنين أنفسهم. هناك بالفعل مشاكل كثيرة مثل وضع المرأة والأقباط ولكن هذه تراكمات قديمة”. 

وأضاف “ما تحقق حتى الآن من إطاحة بنظام مبارك والسعي لتطوير مؤسسات الدولة دون هدمها وإجراء انتخابات حرة هي إنجازات بكل المقاييس إذا ما قارناها بالثمن المقابل”. 

وفي رد على سؤال لرويترز عن مدى وضوح رؤية الرئيس أو حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للإخوان المسلمين- لمستقبل الديمقراطية في مصر قال فهمي “ليست هناك خارطة طريق للديمقراطية حتى الآن. ما زلنا في حالة ثورة. لكن الناس لديها الآن ثقة أكبر بالنفس يستطيعون إحراج الحكومة ومحاسبتها والضغط عليها لتعديل مسارها”. 

واستطاع فهمي في نهاية المناظرة أن يكسب جانبًا ملموسًا من الحضور لصفه لتتغير النتيجة إلى 56.4 يعتقدون أن بداية الديمقراطية مخيبة للآمال مقابل 43.6 لا يعتقدون ذلك. 

وسجل برنامج الحوارات العربية الجديدة عشر حلقات في مصر وتونس منذ الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك مطلع العام الماضي. 

ويشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد إطلاق حملات مكثفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شئون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.

 

بوابة الاهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى