انتقادات فلسطينية واسعة لرفض عباس “حق العودة”

انتقد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة تصريحات الرئيس محمود عباس التي قال فيها “إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة وأنه لا يريد العودة لقريته التي طرد منها”.
كما أكد هنية أنها تنطوي على مخاطر كبيرة تتعلق بستة ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات.
وقال هنية في تصريحات الجمعة 2 نوفمبر انه لا يجوز لأحد سواء سلطة أو منظمة أو هيئة التنازل عن “حق العودة” مؤكدا أن هذا الحق من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التفريط فيها، ولن نتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية.
كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية مؤكدة أن “هذا الموقف لا يعبر عن طموحات وثوابت شعبنا الفلسطيني”.
وشددت على أن حق العودة الذي أراد الرئيس عباس التفريط به “مقدس وثابت وخط أحمر لا يستطيع أحد مهما كان التفريط به، وهو ليس موقف شخصي لأحد”.
كما استهجنت الشعبية تصريحات عباس بخصوص أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، لافتة إلى أنه لا أحد يستطيع كبح جماح غضب الشعب الفلسطيني وقيامه بانتفاضة جديدة، طالما أن الاحتلال موجود ومستمر في عدوانه وسياساته.
كما عبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن أسفها لتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية وقالت أن “حق العودة ” أقرته المواثيق والدولية ويعتبره الفلسطينيون حقا أصيلا لا يمكن بأي حال من الأحول التنازل عنه ولا يجوز لأي كان من الفلسطينيين مهما كانت صفته التنازل عن هذا الحق، وأكد داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد تمسك حركته بكل ذرة تراب في فلسطين التاريخية.
ومن جانبها قالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة إن اندلاع أي انتفاضة فلسطينية لا تحتاج لإذن من أحد وتأتي لنداء الوطن والمقدسات.
وأكدت الألوية في بيان أن فلسطين من بحرها إلى نهرها الوطن الفعلي للشعب الفلسطيني ومن حقه العودة إلى أرضه التي هجر منها غصبا بقوة الإرهاب الإسرائيلية.
وشددت على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم ولا بالتفاوض، فأرض فلسطين وقف إسلامي لا يجوز التفريط أو التنازل عن شبر واحد منها.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية الليلة الماضية إنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل، وعندما سئل هل يريد أن يعيش في بلده صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، وطرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948، قال “لقد زرت صفد مرة من قبل ..لكنني أريد أن أرى صفد.. من حقي أن أراها”.
ا ش ا