تحريات الأمن الوطنى عن خلية «مدينة نصر»: ضبط دراسة بعنوان «معركة فتح مصر» تحوى مخططاً لاستهداف الأقباط وضرب القناة
حصلت «الوطن» على نص التحريات المقدمة من قطاع الأمن الوطنى التى حُررت فى 24 أكتوبر الماضى، بشأن خلية «مدينة نصر»، التى كانت تخطط لعدة عمليات أبرزها استهداف الأقباط وقناة السويس، وكشفت التحريات عن دراسة بخط يد المتهم كريم أحمد عصام، قائد التنظيم، الذى لقى حتفه فى تبادل لإطلاق النار مع الأمن، تحتوى على تخطيط لما يسمى «معركة فتح مصر».
وتضمنت الخطة، كما جاء فى محضر تحريات قطاع الأمن الوطنى، «ضرورة التوظيف العسكرى لمدن القاهرة والسويس والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، وضرب بنية الدولة عن طريق استهداف الطائفة المسيحية باعتبارها نقطة الضعف الوحيدة التى يمكن التعامل معها، والتركيز على خطف وقتل الرموز والرؤوس القبطية حتى يصل الصراع الطائفى لنقطة اللاعودة، واستهداف أماكن الأقباط المفضلة للتجمع والتظاهر وأماكن كثيرة أخرى».
وشملت الدراسة «أهمية تدريب عدد من أفراد التنظيم على إعداد الزوارق لتنفيذ عمليات ضد السفن المارة فى قناة السويس، وإنشاء جهاز خاص بالاغتيالات فى التنظيم، فضلاً عن محررات خطية تحتوى على ملاحظات حول تدريبات عسكرية على استخدام مفرقعات وقاذفات الـ«آر بى جى»، ومضادات طائرات وغيرها».
وذكرت التحريات «اتخاذ عناصر التنظيم من الوحدتين الكائنتين فى 24 إسكان الشباب المجاورة الخامسة بالقاهرة الجديدة، و61 شارع المثلث مساكن أطلس بالحى العاشر، مكاناً لعقد لقاءاتهم فضلاً عن اتخاذهما فى تخزين الأسلحة والذخيرة والمواد المفرقعة وتصنيعها واقتناء كتب تحض على الأفكار الجهادية».
وتابعت: «فضلاً عن اكتشاف مذكرة تحوى خطة لمهاجمة مقرات الداخلية، وإنشاء جهاز خاص داخل التنظيم يُعنى بالاغتيالات لشخصيات عامة وسياسية وضباط سابقين فى جهاز أمن الدولة المنحل وقطاع الأمن الوطنى الحالى».
كما رصدت تحريات قطاع الأمن الوطنى تحركات لكريم أحمد عصام لجمع معلومات عن ضباط أمن الدولة منذ 25 مارس 2011.
وضبطت أجهزة الأمن فى العقار الكائن 24 إسكان الشباب أجهزة كواتم صوت تركب على أسلحة أوتوماتيكية جُلبت خصيصاً من أجل الاغتيالات.
وذكرت المحاضر أنه فى حال تنفيذ إذن النيابة الصادر بتفتيش العقار الكائن 61 بشارع المثلث بالحى العاشر بمدينة نصر وحال اقتراب قوة التأمين أطلق المتهم كريم أحمد عصام عدة أعيرة نارية، وجرى تبادل إطلاق النيران معه، وأعقب ذلك سماع دوى انفجار، وبالدلوف للعقار بعد السيطرة على النيران تبين لقوة الضبط وفاة المتهم، وعُثر بمكان الحادث على أسلحة آلية وقنابل يدوية وأسلحة وقواذف آر بى جى.
وأضافت أنه بتفتيش العقار المقر التنظيمى الثانى فى منطقة القاهرة الجديدة ألقى الموجودون فيه عبوة مفرقعة «صوت»، على قوات التأمين، فانفجرت دون أن تحدث إصابات، وباقتحام الشقة ضُبط كل من المتهمين طارق يحيى هليل، ونبيل محمد عبدالمنعم الشحات، وذلك بعد إذن النيابة العامة.
وتابعت التحريات أنها وجدت فى الشقة سالفة الذكر «صديرى» كاملاً مجهزاً للمتفجرات وسط حزام ناسف بمفاتيح تشغيل، وذكرت أنه جرى الحصول على هاتف محمول مجهز للتفجير وسط مجموعة من العبوات الناسفة ومواد مفرقعة شديدة ومتوسطة الحساسية وبعض المواد التى تُستخدم فى تصنيع المواد المتفجرة.
فى ذات السياق، علمت «الوطن» أن قوات الأمن برفقة عناصر من قطاع الأمن الوطنى، حاولت إلقاء القبض على عمر رفاعى سرور، نجل الشيخ رفاعى سرور المنظّر الجهادى، لاتهامه بتزعم خلية جهادية جديدة على غرار خلية «مدينة نصر»، لكنها لم تعثر عليه فى منزله، وجار البحث عنه، لكنها ألقت القبض على باقى أفراد الخلية، وأسماؤهم: «حسن فاروق حسن، ونور الدين سالم محمد، وعماد عبدالنبى إمام، وسامى عبدالله، وسامح أحمد شوقى، وعبدالله سعيد، وحاتم مختار».
الوطن