طفلة قص الشعر بالمترو : “الست” المنتقبة هددتنى قائلة “أنت مش عارفة ممكن أعمل فيكى إيه”
كتبت نرمين سليمان
بنظرات شاردة بدأت الطفلة المسيحية ضحية قص الشعر على يد سيدة منتقبة بمترو الإنفاق رواية مأساتها وهى تمسك بشعرها الذى تم قصه، ويملأ عينيها الحزن والحسرة، حيث أكدت أن حزنها الأكبر على الموقف الذى تعرضت إليه أكثر من حزنها على شعرها.
وروت الطفلة المسيحية “ماجى ميلاد” 13سنة تلميذة بالصف الثانى الإعدادى لليوم السابع مأساتها، حيث أكدت أنه كعادتها اليومية قامت والدتها فى يوم الحادث بتحضير الطعام لها وأعدت “حقيبة المدرسة” مستقلة مترو الأنفاق من محطة عزبة النخل فى طريقها إلى مدرستها بمنطقة حلمية الزيتون، وأضافت أن المترو كان مزدحماً بشدة، وأثناء وقوفها عند الباب الخلفى لعربة المترو فوجئت بسيدة منتقبة بصحبة طفلين تقول لها “حاسبى العيال” دول ممكن ينزفوا من كتر الزحمة”، مما دفع الفتاة إلى الرد عليها بشكل تلقائى “ما انتى شايفة المترو زحمة يعنى هروح فين”، وهو ما جعل السيدة تستشيط غضباً وتقوم بزجها وتهديدها قائلة “إنتى مش عارفة ممكن أعمل فيكى إيه”، وأضافت الفتاة أن إحدى السيدات بعربة المترو تدخلت على الفور ونصحتها بالسكوت حتى لا تتعرض للسب أو مكروه من قبل تلك السيدة.
وقالت الفتاة إنها ظنت أن الأمر توقف عند هذا الحد لكنها فوجئت عقب خروجها من مترو الأنفاق بقص شعرها ووضعه داخل ياقة الجاكيت الخاص بها، مما أصابها بالذهول وذهبت إلى المدرسة حيث أخبرت بعض زميلاتها بالأمر الذين قالوا لها “معلش ست مجنونة ومتزعليش”.
التقط والد الفتاة أطراف الحديث، وأكد أنه عقب عودة الفتاة إلى المنزل كانت فى حالة نفسية سيئة للغاية وتبكى حزناً على شعرها فى حالة نفسية سيئة، مما دفعه إلى التقدم ببلاغه إلى قسم شرطة الزيتون حيث وجد اهتماماً ملحوظاً من قبل رجال الشرطة بالأمر وحرر محضراً بالواقعة، كما لجأ إلى الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه لجأ إليه كمواطن مصرى وليس كمسيحى لمساعدته فى جلب حق طفلته.
وأشار الأب أن الحادث لا يمثل اضطهاداً دينياً بقدر كونه قطيع معين من الجماعات المتشددة هو من يقف وراء ذلك الحادث حيث أنه تم ارتكاب الواقعة بمهارة فائقة من قبل المتهمة التى كانت تحمل آلة حادة، قائلا إن تلك السيدة المنتقبة ارتكبت ذلك الحادث عن عمد حيث إن المتشددين لا يقبلون عدم ارتداء الحجاب بصفة عامة، حيث إن المتهمة لم تكن تعلم ديانة الفتاة.
وفى السياق ذاته، أكدت والدة الفتاة أن السيدة المنتقبة كانت تغطى عيونها أيضا ولم تتمكن ابنتها من رؤيتها أو التعرف عليها، مشيرة إلى أنها قد تكون تعانى من حالة نفسيتها وهو ما دفعها إلى ارتكاب مثل هذا الفعل الأحمق، مشددة أن الهدف من إبلاغهم الأجهزة الأمنية بالواقعة هو الخوف من تكرار الواقعة مع أى فتاة أخرى خاصة أن واقعة مشابهة قد سبق حدوثها لفتاة أخرى من ذات المنطقة بداخل مترو الأنفاق، وأشارت إلى أنها تعلم أنه من الصعوبة إلقاء القبض على تلك السيدة نظراً لأنها مجهولة الهوية.
اليوم السابع