«مليونية الشريعة»: الإسلاميون ينقسمون.. «النور وسلفيو الإسكندرية» يقاطعون.. و«الإخوان» يشاركون رمزياً

محمد كامل وإمام أحمد ومحمد عمارة ومحمد طارق ووائل فايز وسعيد حجازى
انقسمت القوى الإسلامية، حول مشاركتها فى مليونية «الدعوة للشريعة»، المقررة غداً الجمعة، والمعروفة بـ«قندهار الثانية».
وأعلنت الجماعة الإسلامية والتيار الإسلامى العام والتيار الجهادى فى مصر والجبهة السلفية وحركات الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل والجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، ودعوة أهل السنة والجماعة، وحزب السلامة والتنمية الجهادى، مشاركتها، ورفضت الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأحزاب النور ومصر القوية والوسط، الدعوة، بينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة الرمزية بالمحافظات ومقاطعة «التحرير».
وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للإخوان: «الجماعة لن تحشد أعضاءها بالتحرير وستنظم بعض الفعاليات بالمحافظات أثناء المليونية»، وأضاف لـ«الوطن»: «التيار السلفى من حقه تماماً التظاهر من أجل الشريعة رغم أن كلمة مبادئ الشريعة بالدستور كفيلة تماماً لتطبيقها من خلال المادة المفسرة لها»، وأوضح أنه لا يوجد خلاف بين السلفيين والإخوان حول هذا الأمر.
ورأى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن بقاء المادة الثانية كما هى «مبادئ الشريعة مصدر التشريع» مع وضع مادة مفسرة أمر مقبول ومُرضٍ ولا يقل عن ما يريده التيار السلفى.
وجددت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مطلبها بحذف كلمة «المبادئ»، وذلك قطعاً للجدل والخلاف حول مدلولها، أو ضم المادة الشارحة لمعناها إلى نص المادة الثانية، وطالبت جميع القوى الإسلامية المشاركة فى مليونية الشريعة بالتريث لحين إصدار المسودة النهائية للدستور لتتحد حول كلمتها النهائية فى هذا الأمر.
وقال المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن دعوات نزول ميدان التحرير «تعمق الفجوة، وتزيد من حالة الاستقطاب، وليست فى صالح التوافق الوطنى»، وطالب القوى الإسلامية بتأجيل المليونية لحين الانتهاء من كتابة الدستور، لتفويت الفرصة على من يريد فشل الثورة -على حد وصفه.
ودعا القوى الإسلامية إلى عرض مطالبهم داخل الجمعية التأسيسية وليس عبر الميادين، قائلاً: «تظاهرات الغد تدفع المدنيين نحو التمسك بمواقفهم وتخلق حالة من الصدام بين التيارات الإسلامية».
فى المقابل، قال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن القوى الإسلامية وضعت الملامح النهائية للمليونية، ودعت جميع أبنائها للنزول والاحتشاد فى ميدان التحرير.
وفى الأزهر، أثارت الدعوة للمليونية انقساماً بين الأزهريين، ففيما ترفض المؤسسة الرسمية المظاهرات، وتعتبرها مزايدة على الدين، قرر ائتلاف أبناء الأزهر والنقابة المهنية للدعاة التى يسيطر عليها الإخوان، وبعض الحركات الأزهرية وبعض أساتذة الجامعة المشاركة فيها.
الوطن