أساطير حول الفترات الرئاسية الثانية

 

قال الكاتب كينيث ماك في مقال بصحيفة واشنطن بوست اليوم إن هناك خمس أساطير حول الفترات الثانية للرؤساء في أميركا.

وأوضح أن هذه الأساطير هي: إعادة الانتخاب لفترة رئاسية ثانية تُعتبر تفويضا للرئيس، وللرئيس حرية أكبر في هذه الفترة، وتحديد مدة الرئاسة ظهر فقط عقب انتخاب فرانكلين روزفلت أربع مرات، ويُعاد انتخاب الرئيس لفترة ثانية فقط إذا كان الوضع الاقتصادي جيدا، وتراث الرئيس تُحدده الفترة الثانية.

التفويض
قال الكاتب إن كون إعادة انتخاب الرؤساء تُعتبر في العادة إثباتا لشعبية الرئيس ومهاراته السياسية، ونفيا لما يقترحه المرشح الخاسر، وقراءة إعادة الانتخاب باعتبارها موافقة على أجندة سياسية طموحة، أمر مخادع.

وأشار إلى أن ثلاثة من الرؤساء الأميركيين في القرن العشرين، وهم فرانكلين روزفلت، وليندون جونسون، وريتشارد نيكسون أُضعفوا في نهاية الأمر بسبب التجاوزات السياسية.

حرية أكبر بالفترة الثانية
أشار الكاتب إلى أن الافتراض السائد هو أن الرئيس خلال فترة رئاسته الثانية يكون غير مهتم بإعادة انتخابه وبالتالي يستطيع تنفيذ أهداف جريئة لم يكن باستطاعته تنفيذها في الفترة الأولى. وقال: لكن التاريخ أثبت أن من الممكن أن يفقد الرؤساء حماستهم إن لم يتصرفوا بعناية.

تحديد فترة الرئاسة
التعديل رقم 22 للدستور، الذي حدد فترة الرئاسة، تمت الموافقة عليه عام 1951، لكن الأميركيين كانوا يفكرون في تحديد هذه الفترة منذ المؤتمر الدستوري عام 1787 عندما تم اقتراح فترة رئاسية واحدة تستمر سبع سنوات ورُفضت في المؤتمر.

إعادة الانتخاب والاقتصاد
ربط المعلقون، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بين الاقتصاد وإعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما، لكن الدارسين للعلاقة بين إعادة الانتخاب والاقتصاد اختلفوا حول الرابط الدقيق بين الأداء الاقتصادي والنجاح في الانتخابات. والوضع الاقتصادي المتردي يمكن أن يكون أحد الأسباب فقط بين كثير من الأسباب الأخرى أمام إعادة انتخاب الرئيس.

والرئيس فرانكلين روزفلت، على سبيل المثال، فاز بإعادة انتخابه بسهولة عام 1936 رغم أن البلاد لم تسترد عافيتها من الكساد العظيم، كما أن أوباما هزم مت رومني ومعدل البطالة قد بلغ 8%.

تراث الرئيس
بعض الرؤساء وضعوا بصماتهم في التاريخ بإنجازات حققوها خلال الفترة الأولى من رئاستهم. لينكولن وقع على إعلان التحرر بعد أقل من عامين من بدء رئاسته. وفي بعض الحالات يمكن أن يكون إنجاز الرئيس نتاجا لحسن أو سوء الحظ المحض.

وأوضح كينيث أن بعض أهم الرؤساء الأميركيين من أندرو جاكسون إلى أبراهام  لينكولن وروزفلت ورونالد ريغان حكموا خلال فترات تغيرت فيها ولاءات الناخبين بشكل يعزز تحالفات الرؤساء.

ونسب إلى عالم السياسية ستيفن شورونك القول إن الرؤساء الذين يحكمون خلال هذه الفترات يتمتعون بفرص فريدة للسيطرة على السلطة وتعزيز تراثهم “الأمر الذي يبشر بخير لأوباما”.

واشنطن بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى