الجيش الإسرائيلي يوجه “ضربات مباشرة” لأهداف سورية

 

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أطلق قذائف دبابات على سوريا اليوم الاثنين ووجه “ضربات مباشرة” ردا على سقوط قذيفة مورتر سورية على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي تطلق فيها إسرائيل النار عبر خط فك الاشتباك الذي تم تحديده في نهاية حرب 1973 مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدي الصراع في سوريا إلى إشعال حرب أوسع نطاقا في المنطقة.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية ان مدفعية سورية اصيبت بشكل مباشر في الحادث ولم ترد اي انباء فورية عما اذا كانت المدفعية في إيدي قوات الجيش السوري أو مقاتلي المعارضة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد انه أطلق صاروخا موجها باتجاه سوريا في “تحذير قوي” بعد سقوط قذائف مورتر طائشة على الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

ونفذت إسرائيل يوم الاثنين تهديدها بان تستهدف بشكل مباشر اي شخص يطلق النار عبر خط فك الاشتباك.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي “سقطت منذ فترة قصيرة قذيفة مورتر في منطقة غير مأهولة قرب موقع (لقوات الدفاع الإسرائيلية) في وسط مرتفعات الجولان جراء الصراع الداخلي الدائر في سوريا دون ان يؤدي ذلك إلى وقوع اصابات أو أضرار.”

أضاف البيان “ردا على ذلك أطلق جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قذائف دبابات باتجاه مصدر النيران وتأكد من اصابته بشكل مباشر. وقدم جيش الدفاع شكوى لقوات الامم المتحدة التي تعمل في المنطقة مؤكدا انه لن يتم التهاون بشأن اي نيران تطلق من سوريا على إسرائيل وسيرد عليها بقوة.”

ويخوض مقاتلو المعارضة السورية الذين يحاربون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد معارك مع جيشه منذ اشهر في بلدات داخل وقرب منطقة الفصل بين إسرائيل وسوريا على امتداد خط فك الاشتباك.

ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية النظرية لكن هضبة الجولان الاستراتيجية تشهد هدوءا كبيرا منذ عشرات السنين.

وفي وقت مبكر يوم الاثنين قال موشي يعلون وزير الشؤون الاستراتيجية انه لا يعتقد أن الأسد يريد الدخول في حرب مع إسرائيل وأضاف ان هذا اخر شيء يريده الرئيس السوري في الوقت الذي يكافح فيه للاحتفاظ بقبضته على السلطة.

وقال لراديو الجيش “في تقديري لا يوجد شك تقريبا في انه ليس من مصلحته فتح جبهة (جديدة).”

وأضاف من دون اسهاب “انه (الأسد) يدرك هذا. هو واع. استجاب للرسائل التي نقلت اليه عبر قنوات مختلفة وليس عن طريقنا فحسب فيما يتعلق بالاسلحة الكيماوية والقتال على الحدود.”

وتسبب امتداد العنف هذا الشهر إلى هضبة الجولان في توتر الإسرائيليين القلقين من أن تضاف الاضطرابات في الجولان إلى التهديدات التي تواجه إسرائيل من جانب مقاتلين في لبنان وغزة والحدود مع مصر.

وهناك مخاوف مماثلة في تركيا والأردن ولبنان بشأن وقوع حوادث على حدودها مع سوريا.

ولم يرد اي تعليق فوري من قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للامم المتحدة والمؤلفة من الف فرد والتي تراقب منطقة فك الاشتباك بمرتفعات الجولان.

وقال مكتب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان في وقت متأخر يوم الأحد ان الامين العام عبر عن قلقه العميق من احتمال التصعيد.

وأضاف “يدعو (الامين العام) إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ويحث سوريا وإسرائيل على الالتزام باتفاقية فك الاشتباك واحترام التزاماتهما المتبادلة والتوقف عن اطلاق اي نيران عبر خط وقف اطلاق النار.”

 

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى