دراسة: حوادث الفضاء قد تزيد بسبب ثاني أوكسيد الكربون

أظهرت دراسة، أن المزيد من الأقمار الصناعية والمخلفات التي تدور في الفضاء يمكن أن تتصادم في الطبقات العليا للغلاف الجوي، لأن تراكم ثاني أوكسيد الكربون يقلل من القوى التي تعيق مرور جسم من خلال مادة مائعة، مما قد يؤدي إلى سقوط مخلفات الفضاء على كوكب الأرض.
وذكرت الدراسة، التي نشرت في دورية (نيتشر جيوساينس)، أن على مدى السنوات الثماني الماضية ارتفع تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، نتيجة إحراق الوقود الأحفوري، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وزيادة درجات الحرارة.
وتشير الدراسة إلى أنه من الممكن أن يؤدي هذا إلى تبريد الغلاف الجوي وخفض كثافته على ارتفاع أكثر من 90 كيلومترا، وأن هذا سيؤدي إلى “خفض مقاومة الهواء للجسم المتحرك فيما يتعلق بالأقمار الصناعية، وربما تكون له آثار سلبية على محيط المخلفات المدارية الذي هو غير مستقر بالفعل”.
ومن شأن انخفاض درجة الاحتكاك في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، أن يؤدي إلى استمرار مخلفات فضائية مثل الأقمار الصناعية التي توقفت عن العمل وهياكل الصواريخ المعطلة على ارتفاع معين، لفترة أطول مما يزيد من خطر التصادم.
ودرجات الحرارة على مستوى العالم حاليا، أعلى بنحو 0.8 درجة، مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، ويعتبر حد الدرجتين السقف لتغير خطير ينطوي على عواصف عاتية مثل (ساندي) التي ضربت الولايات المتحدة هذا الشهر، والمزيد من الموجات الحارة وموجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وحذر المجلس الوطني الأمريكي للبحوث “ناسا”، من أن “حجم المخلفات الفضائية التي تدور حول الأرض بلغ مستوى خطيرا”، وأكد أن الولايات المتحدة تحاول تطوير تقنيات لإزالة هذه المخلفات وتقليل المخاطر.