جابر صلاح.. الذي نزل الميدان يطالب بحقوق الشهداء فصار على بعد خطوات منهم

 

كتب : أحمد غنيم

 

لم يلتفت لتعليمات قادة حركته بالانسحاب من شارع محمد محمود، فور اندلاع الاشتباكات، وظل موجودا للمطالبة بالقصاص لنحو 50 شهيدًا، سقطوا في الشارع ذاته قبل عام، في مواجهات مع قوات الأمن، فأصبح هو ذاته على مقربة من الشهداء.. إنه جابر صلاح جابر، الفتى صاحب الـ18 ربيعًا، عضو حركة “6 أبريل”، والطالب في مدرسة الخديوية الثانوية.

تلقى جابر رصاصتين في الصدر والرأس، خلال مشاركته في تظاهرات محمد محمود، وما فيها من اشتباكات، صباح أمس، ويرقد الآن في غيوبة تامة بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، في حالة خطيرة بين الحياة والموت.

أعضاء “6 أبريل”، توافدوا على المستشفى بصحبة أقارب جابر وأصدقائه، لا تجف الدموع في أعينهم على الفتى الذي يحمل في حافظته بطاقة عضوية في حزب الدستور، والذي كان يأمل أن تتحقق مطالب الثورة والقصاص لمن ضحوا بأرواحهم من أجلها.

يقول كريم، أحد أصدقائه، لـ”الوطن”، “جابر شارك مساء الأحد في المسيرة التي نظمتها “6 أبريل” من منطقة السيدة زينب واتجهت إلى ميدان التحرير ضمن فعاليات إحياء الذكرى الأولى لشهداء محمد محمود، لكنه أصر على على استكمال هتافه ضد “الداخلية” والرئيس مرسي ثابتًا في موقعه بشارع يوسف الجندي”.

تابع كريم “في صباح أمس، عاد جابر للمشاركة في التظاهرات، فقبل خروجه من منزله، أخبر أهله بأنه ذاهب إلى مدرسته كالمعتاد، مصطحبًا حقيبته المدرسية، حتى يبعث في قلوبهم شيئًا من الطمأنينة، بأنه لن يخالف تعليمات أسرته بعدم الذهاب لدائرة الاشتباكات، لكن القدر لم يمهله، وأصيب برصاصة خرطوش في جبهته وصدره، داخل شارع يوسف الجندي، نتج عنها تجمع دموي في الساق والرئة، بحسب تصريحات الدكتور هشام أبوعيشة نائب مدير مستشفيات القصر العيني، فيما أكد آخرون أن الخرطوش وصل للمخ، وأنه في غيبوبة تامة”.

كان آخر ما كتبه الفتى جابر صلاح على صفحته في “فيسبوك” قبل نزوله صباح الاثنين “لو مرجعتش بقى مليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا”.

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى