خبراء: اشتعال الحرب فى غزة يصب لصالح إيران

 

 

إسراء أحمد فؤاد

اعتبر عدد من الخبراء الإستراتيجيين، أن اشتعال الحرب فى قطاع غزة يصب فى صالح إيران، خاصة بعد استغلال طهران للهجوم الإسرائيلى على القطاع فى الترويج لأفكارها، مشيرين إلى تصريح قائد قوات التعبئة الإيرانية “الباسيج” العميد محمد رضا نقدى، الذى أكد على استعداد قواته لتحرير القدس حال تلقى الأوامر من قائد الثورة الإيرانية، وأن الإجراءات التى قامت بها دول المنطقة حتى الآن اقتصرت على استدعاء السفراء، والتى لم تعد كافية ومقبولة، وأنه على مصر أن تُظهر مزيداً من الاقتدار والقوة مؤكدين على أن هذه التصريحات، محاولة إيرانية لتوريط مصر فى حرب مع إسرائيل من خلال حماس.

وقال الدكتور محمد عباس ناجى، خبير بالشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن إيران تتصرف بعقلية براجماتية، بمعنى أنها تتظاهر بأنها تدعم المقاومة وربما تكون تدعمها، لكنها فى النفس الوقت تحاول أن يكون هناك توترا بين إسرائيل ومصر، لكن مصر تلتزم بعلاقات هادئة مع إسرائيل، وهو ما لا يريح إيران، لافتا إلى أن فكرة إشعال غزة محاولة لصرف الانتباه عما يحدث فى سوريا ودعم إيران للنظام السورى.

وأكد ناجى، على أن إيران تمارس القوى الناعمة تحاول خلالها أن تزايد على الدول العربية فى مسألة القضية الفلسطينية، وتنفذ إلى الدول من خلال بعض الشعارات التى ترفعها، لكن فكرة إشعال الحرب بين مصر وإسرائيل، قال ناجى، أعتقد أنها ليست من السذاجة، أن يعتقد البعض أن مصر تقدم على حرب فى الفترة الحالية والظروف الإقليمية والدولية لا تتيح لمصر الدخول فى حرب.

ورأى أن إشعال غزة يصب فى مصلحة إيران، ربما رسالة من إيران، مفاداها أنها لها نفوذ فى مناطق قريبة من إسرائيل، والهدوء لا يريحها كثيراً فهى تتصرف بعقلية الدولة.

ورأى دكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، أن إيران تتعامل مع فلسطين كنوع من أنواع الضغط، فكلما يزيد الضغط عليها فى الداخل، وتزداد مشاكلها تشغل موضوع فلسطين، بالإضافة إلى الملف السورى أصبح التركيز الآن على غزة.

وأضاف أن أزمة غزة تستغل من كافة الأطراف، لكن فى كل الأحوال الموقف المصرى لا يمكن أن يصل للحرب مع إسرائيل، وأكد على أننا أمام مزايدة سياسية من إيران، والموقف الغزاوى يصب فى مصلحة إيران، ومزايدة إسرائيلية للضغط على الأزمات الداخلية وسوريا.

 

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى