عمرو الشوبكى: النهضة مشروع “وهمى” ومواد الدستور مرتبكة
كتب أيمن لطفى
وصف الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام مشروع النهضة الذى قدمه الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة خلال انتخابات الرئاسة بأنه وهمى.
وأضاف أن المشروعات والبرامج التى قدمها مرشحو الرئاسة بما فيها مرسى كانت حالمة وتطرح برامج ليس لها علاقة بطموحاتنا وليست موجودة على أرض الواقع.
وقال الشوبكى، إن هذه المشروعات جاءت نتيجة لأننا نعارض منذ عشرات السنين، وليست لدينا رؤى يمكن تحقيقها بشكل واقعى.
كما انتقد الشوبكى الكثير من مواد مسودة الدستور الجديد، معللا ذلك بأنها مرتبكة فى صياغتها، فضلا عن ركاكة أسلوبها مقارنة بالدساتير القديمة مثل دستور 71، لافتا إلى أننا ورثنا تركة ثقيلة وليست سهلة خلال الثلاثين عاما الماضية، وأمامنا العديد من التحديات ضاربا المثل بإحدى النقاط التى تتضمنها المادة 159، وهى من حق البرلمان سحب الثقة من الرئيس بتهمة استغلال النفوذ، مشيرا إلى عدم وجودها فى أى من دساتير العالم، وهى بتلك الصياغة تتيح الفرصة لأى تكتل فى البرلمان أن يسحب الثقة من الرئيس فى حالة إقالته وزير من الحكومة ينتمى لحزب أو تكتل بعينه بدعوى استغلال النفوذ، ما يؤدى إلى تخوف الرئيس من الإقدام على هذه الخطوة.
وأعن أنه مع نظام رئاسى ديمقراطى وضد المختلط والبرلمانى، معللا ذلك بقوله، إن هناك الكثير من الدول الشبيهة بنا اختارت النظام الديمقراطى، مؤكدا أنه ليس متخوفا من أن يحكمنا مبارك آخر لأن الشعب هو الذى يختار رئيسه بحرية، فضلا عن تحديد مدة حكمه.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت، اليوم، بجامعة بنى سويف، بعنوان “أعرف دستورك” بالتنسيق بين الجامعة وجمعية شباب الخير وحضرها الدكتور أحمد عبد الخالق نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والناشط السياسى الدكتور أحمد دراج، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بالجامعة، ومحمد الزعيرى مدير إدارة الأنشطة بالجامعة والعشرات من الطلاب.
وأشار الشوبكى، إلى أنه لا بد أن يخرج الجميع بدستور توافقى حتى لا نضع الشعب فى مأزق عند تصويته على مواد الدستور، مطالبا أن يكون التصويت الشعبى على كل مادة بشكل فردى، وأتمنى أن تكون حادثة أسيوط نقطة انطلاق للإصلاح.
ويرى الشوبكى، أنه كان من الأولى توافق حزب النور السلفى مع باقى التكتلات والقوى داخل التأسيسية، ويمكنه تغيير ما يريده من المواد بعد ذلك من خلال دعوة حزبية بدعم ثلثى البرلمان القادم، بالإضافة إلى وضعه فى برنامجه الحزبى بعد ذلك، لأنه لا يوجد دستور إسلامى أو ليبرالى أو لسان حال جماعة أو حزب، معلنا تخوفه أن تكون مصر نموذجا للدولة الفاشلة، رغم الحريات التى تتاح للجميع مثل الكلام فى الفضائيات والآراء من خلال الصحف.
وانتقد موقف الرئيس والحكومة فى التعامل مع حادثة أسيوط قائلا: إنه كان من الأولى أن يجتمع مرسى وقنديل مع قيادات السكة الحديد عقب الحادث لمعرفة مشكلات الطرق والمزلقانات، واحتياجات الهيئة من الناحية المالية كبداية لوقف نزيف الدم على مزلقانات محافظات مصر، متمنيا أن تكون حادثة أسيوط نقطة انطلاق للإصلاح ومحاربة التقصير والفساد.
اليوم السابع