قيادي إخواني: الأغلبية من حقها الاستحواذ ويجب أن يترك لها الفرصة
كتب – عمر الناغي:
قال عمرو زكي، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة :”لدي دلائل على ضعف الحكومة، ولكن لابد من النظر إليها باعتبارها حكومة انتقالية”، مؤكداً أنه مع بتر الفساد وليس القضاء عليه تدريجيا.
وأشار زكي، خلال الندوة التي عقدتها مجلة الشباب، بمقر مبنى الأهرام الجديد، عصر الإثنين ، إلى أن الكنيسة ليست تيار مدني، كما أن الشعب غير معنى بالدستور، ولكن الأكيد أن الدستور لن تمسه يد ملوثة بالنظام القديم.
وأضاف أن السبب الرئيسي في النزاع في الجمعية التأسيسية للدستور، هو عدم التفاهم ورغبة كل طرف في عرض مشروعه، مشيراً إلى أن الأغلبية من حقها المغالبة والاستحواذ، ويجب أن يترك لها الفرصة، بل وتؤازر.
وتحدث في الندوة التي عقدت حول الدستور والخلافات حوله، خاصة بعد موجة الانسحابات الجماعية، كلٍ من الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية، ومصطفى الجندي النائب السابق والعضو المؤسس بحزب الدستور، وأخيرا نادر بكار القيادي بحزب النور السلفي.
وقال حمزاوي: ”أفضل نظام الحكم البرلماني ولكن مصر ليست مؤهلة له”، مشيراً إلى أن الدستور ”يُشرعن” لعمالة الأطفال، ويشوبه والجمعية التأسيسية العوار كاملا، وأن باب صلاحيات الرئيس يمهد لإستبداد رئاسي.
وأضاف أنه ليس ضد المادة الثانية، ولكنه ضد المادتين 4 و 220، مؤكدا أن المادة 153 تعصف بالإجراءات الديموقراطية وتضرب القضاء، كما أن باب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية به أكثر من 10 مواد مرفوضين كليا.
فيما علق ”بكار” على المنسحبين بحجة ما وصفه بـ ”سلق” الدستور بأنهم كانوا يعلمون منذ البداية أنهم سينتهون من الدستور في 6 شهور، كما أنهم ملاحقون قضائيا، مشيراً إلى أنه يعترض على حق الأغلبية في تشكيل الدستور ولابد من أن يكون توافقي.
وأوضح أن البعد عن ”لغة العواطف” كفيلة بالخروج من حالة الاستقطاب، معلقاً على من يعيبوا على التيار الإسلامي مخاطبة الجماهير بالدين قائلا ”محدش هيمنع حد ينصب شادر ويكلم الناس باللغة اللي هو عايزها، بدل ما يعيبوا علي الإخوان والسلفيين”.
بينما قال ”الجندي” أن لدستور أي دولة روح، و”روح” الدستور المصري لابد وأن تكون ”عيون أحمد حرارة، الشيخ عماد عفت، والشهيد مينا دنيال، وشعار الثورة عيش، حرية، عدالة اجتماعية”، مؤكداً أن الدستور لن يأتي ”بلطجة أو فتونة” ولابد من مشاركة الشعب كله.
وأضاف ”الجندي” أنه يراهن على الرئيس في تشكيل تأسيسية جديدة، وأن يجتمع مع قوى المعارضة ليصلوا إلى حل فعلي وحقيقي، مطالبا الرئيس بأخذ النموذج التركي في تشكيل التأسيسية.
وأوضح أن الرئيس في يده الصلاحيات لفعل ذلك وإصدار إعلان دستوري مؤقت حتى الانتهاء من دستور يعبر عن الوطن، منوهاً إلى أن الجميع اشتركوا في الثورة ولابد أن يشتركوا في الحكم والدستور حتى نمر بمصر من اللحظة الراهنة.
مصراوى