ممثل الأزهر بـ” التأسيسية” يشرح المادة (220) التي انسحبت بسببها الكنيسة
كتبت- عزة جرجس:
قال نصر فريد واصل، ممثل الأزهر بالجمعية التأسيسية للدستور، إن انسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية للدستور ”ليس له مبررا”،مردفا :” لا أجد أي سبب أو مبرر لانسحابها، ولقد ناقشنا المادة 220، التي قالت الكنيسة أنها سبب انسحابها، ووافقت عليها خلال جلسات المناقشة”.
ودعا واصل، الكنيسة للعودة لأعمال الجمعية من أجل الوطن ووحدة الصف- حسبما أكد- ، مضيفا في تصريحات خاصة لموقع مصراوي أن هناك اتصالات تجرى مع الكنيسة لفهم سبب انسحابها وحثها على العودة.
وشرح ممثل الأزهر، المادة 220 والتي اعترضت عليها الكنيسة و تنص على ” مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها وقواعدها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة”، واصفاُ أنها تهدف إلى الأخذ بالمذاهب الأربعة في الإسلام والتي في جوهرها تنص على مدنية ووسطية الدولة، ومضمونها في الأساس هو تفسير المادة الثانية ومبادئ الشريعة الإسلامية، وسيتم إسناد مهمة تفسيرها للأزهر الشريف صاحب الاختصاصية.
وتابع واصل :” المحكمة الدستورية تتفق معنا- أي الأزهر- في مضمون هذه المادة، وأي مذهب من المذاهب الأربعة يرسخ للدولة المدنية وليست الدولة الدينية كما أوردت الكنيسة في بيان انسحابها”.
ورأى واصل أن الكنيسة انسحبت من منطلق ليس له وجود على أرض الواقع، وهو التخوف من ”الدولة الدينية”، معقبا:” هذا خوف ليس له دليل بالفعل”
وأضاف واصل :” لا زلنا في مرحلة المناقشات ولم نصل بعد لمرحلة التصويت النهائي، لذا فإن المسودة الحالية ليست هي الشكل النهائي للدستور”.
مصراوى