منسحب من التأسيسية يكشف أسرار الخلاف داخلها
كتب أمين صالح
كشف جورج مسيحة عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المنسحب، عن عدد من الكواليس التى شهدتها الجمعية خلال الجلسات الأخيرة، والتى منع الإعلام من نقلها، مشيرا إلى وجود عدد من الاجتماعات المغلقة، والتى لم تكن بشكل رسمى ولم تكن وفقا لجدول أعمال الجمعية.
وقال مسيحة فى تصريحات خاصة لــ”اليوم السابع”: إنه فى أحد الاجتماعات المغلقة، والذى حضره كل من السيد البدوى وأبو العلا ماضى وفريد إسماعيل ومحمد سعد الأزهرى ومحمد محيى وجمال جبريل، وشعبان درويش، دار الحديث حول المادتين التاسعة والعاشرة، فقال ماضى إن هناك نية لحذف هذه المواد من الدستور، لأنها تفتح المجال أمام هيئات غير قانونية فى التدخل بشئون الدولة مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
وأضاف مسيحة، “أن المادتين التاسعة والعاشرة تفتحان الباب لغياب دولة القانون وتسمح للجماعات والميليشيات بالتدخل فى شئون الحكم، لأنها تنص على “الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق الوطنية”، والمادة العاشرة تنص على ” التزام الدولة والمجتمع برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها والتمكين للقيم المصرية الأصيلة فيما ينظمه القانون”، وهو ما يفتح الباب لأن تكون الأسر والجماعات والتنظيمات لها موقع قانونى وشرعى وتدخل فى نظام الحكم وقد نجد فى يوم من الأيام من له سلطة فوق سلطة الجيش والشرطة والقانون”.
وأشار مسيحى إلى أنه بالرغم من وعد أبو العلا ماضى بحذف المادتين إلا أنهما فوجئا بعرضهما للتصويت خلال الجلسة العامة فى اليوم التالى.
وفجر مسيحة مفاجأة كبرى حينما تحدث عن أن أحد الاجتماعات الهامة شهدت خلافا حادا بين الإخوان وباقى ممثلى الأحزاب السياسية حول نظام الانتخابات الجديد، حيث رأت الأحزاب والقوى بالكامل بمن فيها حزب النور السلفى، أن يكون نظام الانتخابات البرلمانية القادمة بالقوائم وليس الفردى، فيما أصرت جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة على أن يكون النظام 50% فرديًا و 50% قوائم، وهو الأمر الذى بسببه شب خلاف كبير بين جميع أعضاء التأسيسية.
وأضاف مسيحة أن الحرية والعدالة ترغب فى تمرير الدستور بهذا النظام الانتخابى من أجل تحقيق مصالح خاصة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
اليوم السابع