الأخبار

الأسباب الحقيقية لنقل “الإخوان” مليونية الغد من التحرير إلى جامعة القاهرة

 

القاهرة

لم يكن قرار جماعة “الإخوان” بنقل المليونية المزمع تنظيمها غدًا، السبت، من ميدان التحرير إلى ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، راجعا للرغبة في تجنب إراقة الدماء، وعدم الاصطدام مع القوى السياسية المعتصمة بالميدان والمناهضة للإعلان الدستوري، كما ادعت قيادات الجماعة وحزب “النور” السلفي ،بل إن هناك أسبابًا أخرى سرية أدت إلى إجبار الجماعة على اتخاذ قرار نقل المليونية بعيدًا عن التحرير.

وكشفت مصدر في “النور” عن أن أول هذه الأسباب متعلق باعتماد الجماعة على حشد شباب “الدعوة السلفية” والحزب (النور) لتلك المليونية، مشيرًا إلى أن ضيق الوقت لم يمكن الحزب والجماعة من حشد أكبر عدد ممكن من أعضائمها للمليونية. ونظرًا لقلة الحشد السلفي، قام “الإخوان” بتغيير مكان المليونية إلى مكان آخر بعيدًا عن مقر اعتصام أعضاء القوي المدنية، الذين قد يتفوقون في اعدادهم علي التيارات الاسلامية.

وقال ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المستقيل من الجماعة، ان سبب نقل المليونية من ميدان التحرير الي جامعة القاهرة هو احساس الجماعة بعدم قدرتها علي ملء الميدان بالمتظاهرين، بسبب قلة اعداد  شباب اعضاء الجماعة في القاهرة والجيزة والذين لا يتجاوز عددهم 7 آلاف شاب اخوانيا، وصدور قرار من مكتب الإرشاد بعدم نزول نساء التنظيم أو الأطفال في هذه المليونية، تحسبا لوقوع اشتباكات بين الجماعة والقوي السياسية المعارضة لها.

وأشار الخرباوي إلى ان عدد اعضاء الجماعة في جميع محافظات مصر لا يتعدي نصف مليون عضو فقط، بما يعني عدم قدرتها علي تنظيم مليونية بمفردها، دون الاستعانة بقوي اسلامية اخري تمتلك القدرة علي الحشد، مثل السلفيين، موضحا ان قيادات مكتب ارشاد الجماعة يعلمون ان حشد السلفيين سيكون اكثر من حشدهم، نظرا لان عدد اعضاء التيار السلفي يتجاوز اضعاف اعضاء الجماعة، ولافتا إلى ان السلفيين أنفسهم وجدوا صعوبة في حشد أتباعهم خلال يومين فقط، ولذلك تقرر نقل المليونية لشعورهم بأن الميدان أقوي منهم.

ولفت الخرباوي إلى ان الجماعة لم تنقل مكان المليونية من التحرير تجنبا لإراقة الدماء كما تدعي، موضحا أنها “لا يعنيها دم اي مواطن خارج الجماعة، كما لم تعنيها من قبل دماء الشهداء الذين تساقطوا خلال الاسابيع الماضية بسبب قرارات محمد مرسي واعلانه الدستوري”، مؤكدا ان “تصدير الجماعة لفكرة انها تريد حقن الدماء يعتبر محاولة لكسب تعاطف الشعب معها، ولكنه ليس السبب الحقيقي”.

اما كمال الهلباوي، القيادي الاخواني السابق، فاعتبر أن “نقل الاخوان مليونيتها من الميدان يعتبر خطوة جيدة من الجماعة، جاءت بعد محاولات وجهود لعدة شخصيات وطنية أقنعت قيادات الجماعة بتجنب الصدام وإراقة الدماء”.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى