الأطرش: “لا إثم” على الزوج حال منعه لزوجته من الاستفتاء إذا كانت “قروية ساذجة”

نجاة عطية الجبالي

 

أكد الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقاً، عدم جواز الكذب على الزوج في كل الأحوال إلا في أمور الحرب وما يتعلق بإظهار كل من الزوجين مودته وحبه للآخر وإن كان يبغضه.

و قال في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”: ولأن الإحجام عن الاستفتاء على الدستور قد ينتج عنه ما لا يحمد عقباه فعلى الزوج أن يتفهم ذلك وألا يكون سيفاً مسلطاً على رقبة زوجته، لافتاً إلى أنه في هذا الأمر لا تستوي كل الزوجات.

وفي هذا الشأن أفتى الأطرش بأنه “لا إثم” على الزوج إذا منع زوجته من الذهاب إلى صناديق الاستفتاء إذا كانت “قروية ساذجة”يمكن توجيهها من قبل آخرين دون وعي، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة ملزم بمنعها من الاستفتاء.

و استكمل: بينما يأثم الزوج إثماً كبيراً حال منعه لزوجته من ممارسة الأمر ذاته إن كانت زوجة مثقفة و واعية ، وعلى كل الأحوال فلايجوز للزوجة الكذب على زوجها بل عليها مكاشفته بما ترغب فعله و عليه أن يتناقش معها حتى يصلا لنتيجة ما فيه صالح البلاد، و إن منعها و هي أهلاً للذهاب إلى الصندوق و الإدلاء بصوتها فإنه “آثم”.

و استشهد الأطرش بالحديث الشريف عن أَنَس رضي الله عنه:أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ فَمَرِضَ أَبُوهَا،فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ الله ، إِنَّ أَبِي مَرِيضٌ،وَزَوْجِي يَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُمَرِّضَهُ ؟ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: (أَطِيعِي زَوْجَكِ) فَمَاتَ أَبُوهَا ،فَاسْتَأْذَنَتْ زَوْجَهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهَ ، فَأَبَى زَوْجُهَا أَنْ يَأْذَنَ لَهَا فِي الصَّلاَةِ،فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ : (أَطِيعِي زَوْجَكِ) فَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، فَلَمْ تُصَلِّ عَلَى أَبِيهَا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: (قَدْ غَفَرَ الله لأَبِيكِ،بِطَوَاعِيَّتِكِ زَوْجَكِ).

وكان موقع ”صوت السلف” الذي يقوم بالإشراف عليه نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، ،قد نشر على صفحة الفتاوى سؤال لسيدة تقول ”أنا زوجي لم ينتخب الإسلاميين في مجلس الشعب الماضي، وهو الآن يرى أن الدستور غير صالح لأن نقبله، ولا يريدني أن أوافق عليه، فهل يجوز لي النزول يوم السبت للتصويت على الدستور دون إذنه”.

صدى البلد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى