دار الفتوى السورية تتهم مفتى سوريا والمخابرات باغتيال مفتي طرابلس
كشف الشيخ عبد الجليل سعيد، مدير المكتب الإعلامى في دار الإفتاء السورية المنشق، عن أنه جاءته معلومات في بداية شهر نوفمبر الماضي تفيد أن هناك حركة جديدة داخل مكتب الإفتاء السوري، ومكتب المفتي السوري أحمد حسون، والدوائر الضيقة تحاول أن تجمع معلومات مركزة ودقيقة عن مفتي مدينة طرابلس، كبري مدن الشمال اللبناني الشيخ مالك الشعار،
وأضاف سعيد، في حوار مع تليفزيون “المستقبل” اللبنانى مساء الأربعاء: “وجدنا أن النقيب بالمخابرات السورية محرز إبراهيم حمد، وهو رئيس المفرزة الخاصة بوزارة الأوقاف، أي هو المسئول عن أمن المفتي ووزير الأوقاف، ذهب إلى بيروت أكثر من مرة واجتمع في مكتب شخصية لبنانية معروفة، وكان المطلوب أن تتم عملية اغتيال المفتي الشعار”.
وقال سعيد إن إبراهيم حمد اجتمع إلى شخصية لبنانية معروفة، ومحرز له زوجة والدتها لبنانية شيعية، ولها صلة قرابة بالنائب نواف الموسوي، وقد اجتمع أكثر من مرة مع شخصيات في مكتب الموسوي، مؤكدا أن قضية الشعار مرتبطة ارتباطا كاملا بملف “سماحة- مملوك”.
وأوضح أنه “لم يؤكد أن النائب الموسوي التقى شخصيا بحمد، لكن هناك شخصيات في مكتب الموسوي تلتقي به ونحن نعلم من هي بحكم عملنا في دار الإفتاء”، معلنا أن يضع شهادته بالكامل برسم المدعي العام اللبناني.
ولفت إلى أن “التحضير لعملية الاغتيال جرى داخل مكتب مفتي الجمهورية السورية، والقصد من هذه العملية التي تستهدف اغتيال الشعار هو زرع فتنة كبيرة في لبنان وخلط أوراق معتمدة وغير معتمدة لدى النظام السوري”، على حد وصفه.
وأكد أنه: “تم إخبارنا بمعلومات مفصلة عن محاولة اغتيال المفتي الشعار، وعن طبيعة هذه المحاولة التي سيشرف عليها محرز إبراهيم حمد من البقاع، لدى دخوله وسيتم استهداف المفتي لدى وصوله إلى منطقة معينة من أزهر البقاع، على مقربة من مكتب أو دار المفتي خليل الميس بطريقة ما، وكان هناك سيناريو خبيث لتشويه صورة المفتي لدى اغتياله أيضا.. هم درسوا مع ملف المفتي طبيعة اغتيال الشيخ اللبناني أحمد عبد الرحمن، الذي اغتيل في طرابلس كيف كان لها تبعات ومفرزات على الفتنة داخل لبنان”.
وأعلن أن “شيخان لبنانيان من دار الفتوى في لبنان متورطان أيضا في التخطيط لعملية اغتيال المفتي، وكان سيطلب منهما استدراج المفتي إلى تلك المنطقة بداع من الدواعي الرسمية أو غير الرسمية، ويتم هناك اغتياله، وهذان الشيخان معروفان بعلاقاتهما بالمؤسسة الدينية”، على حد قوله.
وشدد على “أن النظام السوري كان وراء خطة الاغتيالات في الصفوف الأمنية والعسكرية، التي عصفت بلبنان في الأعوام الماضية، وكان هناك كلمة للمفتي السوري حسون مازلت أتذكرها بحرفيتها حينما تغتال أي شخصية لبنانية كنت أسمع منه كلمة يا ريتهم يصفّوا محمد علي الجوزو”، والجوزو هو مفتي جبل لبنان ومعروف عنه علاقته الوثيقة بالسعودية ومصر ومناهضته العلنية للنظام السوري وحزب الله.
من ناحية أخرى أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار من تركيا، التي ذهب إليها وخاف من العودة حتى لايغتال إن “طرابلس ستكون عصية على كل فتنة يمكن أن تُجر إليها بفضل وعي أهالي المدينة الذين يدركون أن الشر يحيط بهم”.
الأهرام