موظفان بالكهرباء يهددان بإشعال النيران في أسرتيهما بعد تعرضهما للظلم

علاء شبل

بعد أن سلكا كافة الطرق القانونية، لم يجد موظفا شركة كهرباء جنوب الدلتا طريقة للتعبير عن تعرضهما للظلم سوى التهديد بالتخلص من حياتهما، ولكن هذه المرة بصحبة أسرتيهما!

 

 

وكان المشهد أمام مكتب رئيس مجلس إدارة الشركة، صباح اليوم الخميس، غاية في الغرابة، فلقد اصطحب الموظفان جميع أفراد أسرتيهما الذين تعدى عددهم 20فردا، ومعهم جراكن بنزين، وهدد الموظفان بإشعال النيران في أنفسهما وجميع أفراد أسرتيهما، للتخلص من الظلم، الذى يتعرضان له عن عمد – على حد قولهما.

 

 

فايز عجلان، من طنطا، يعمل كبير فنيين بقطاع المشروعات، أكد لـ”الشروق” أنه منذ 3أشهر وقع كل من رئيس قسم المشروعات ومدير إدارة المشروعات على إرسال مهمات (أعمدة إنارة) إلى فرع الشركة بالسنطة، دون توفير إجراءات الحماية والسلامة اللازمة، ثم فوجئ الجميع بعد أيام من إلقاء المهمات في الشارع أمام فرع الشركة بسرقتها، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت الشئون القانونية التحقيق مع المسئولين.

 

 

 ويضيف أحمد حمام، من السنطة قائلا: “فوجئنا برفع أسماء المتهمين الحقيقيين الذين قاموا بالتوقيع على تلك المهمات، وتم الزج بإسمي أنا وفايز بدلا منهما، وبدون تحري الواقعة وفي سرعة شديدة، فوجئنا بقرار من الشركة بتقدير الخسائر بمبلغ 260 ألف جنيه، وقرار بخصم هذا المبلغ من راتبنا، بالإضافة لخصم  5أيام من راتب كل منا”.

 

 

وأستكمل: “تقدمنا بتظلمات وإحتجاجات، وجاء رد رئيس مجلس الإدارة ومدير الشركة بألا نقلق، وأن هذه إجراءات روتينية، وطلب منا التقدم بتظلم ووعد برفع الخصم والجزاء عنا”.

 

 

ويتساءل الموظفان.. “هل كان المقصود من هذا حماية الفاعلين الأصليين وجعلنا كبش فداء؟”.

 

 

وأكدا أنه لا معنى لحياتهما أو حياة أسرتيهما في ظل هذا الظلم الشديد، وأنه إذا لم يتراجع رئيس الشركة عن قراره ويعيد التحقيق في الواقعة، فسوف يسكبا البنزين على أنفسهم وعلى جميع أفراد أسرتيهما وإشعال النار بالجميع.

 

 

وعلى الجانب الأخر، نفى المهندس جمال سلامة مدير الشركة كل ما ورد على  لسان الموظفين، مؤكدا أن كافة الإجراءات تمت بحيادية وشفافية تامة، وأن الشئون القانونية بالشركة باشرت عملها بكل أمانة، وأن إجراء التظلم هو إجراء معمول به في كل المؤسسات رحمة بالعامل أو الموظف ولم يكن تراجعا من الشركة أو استعطافا منها للعاملين.

بوابة الشروق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى