قالت صحيفة “وورلد تربيون” الأمريكية أن الولايات المتحدة تخفض، بشكل هادئ، تواجدها العسكري في الكويت، مشيرة إلى تقرير لمركز خدمة أبحاث الكونجرس بعنوان “الكويت: الأمن والإصلاح والسياسة الأمريكية” يقول إن خطط واشنطن لاستخدام الكويت من أجل تواجد عسكري قتالي رئيسي في العراق والخليج يبدو أنها تبددت.

ونقلت الصحيفة اليوم عن مصادر في الكونجرس قولها إن وزارة الدفاع الأمريكية تقلص تواجدها العسكري في الكويت في أعقاب الانسحاب من العراق، وأن هذا التقليص شمل إجلاء أفراد من الجيش الأمريكي وغلق منشآت في الدولة التي هي عضو في مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف التقرير، الذي أعده الكاتب كينيث كاتزمان، أن البنتاجون لم تأمر بأي زيادة كبيرة في التواجد العسكري الأمريكي في الكويت حتى في الوقت الذي شهدت فيه جارتها العراق هجمات تمرد وعنف هائلة في صيف هذا العام”، مشيرا إلى أنه تم تخصيص معظم القوات الامريكية التي لا تزال موجودة في الكويت للعمليات اللوجستية. وفي نفس الوقت، ساعدت واشنطن في تدريب القوات العسكرية الكويتية، وخاصة البحرية، للمساهمة في أمن الخليج.

ولفتت “وورلد تربيون” إلى أن الكويت  مشترٍ رئيسي للأسلحة الأمريكية. ففي عام 2012، طلبت الدولة الخليجية منصات اطلاق صواريخ أمريكية بمليارات الدولارات، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي طراز PAC-3وصواريخ جو جو من طرازx  AIM_9.

وحسب  التقرير، فإن ” الكويت والولايات المتحدة يتشاركان إلى حد كبير تصورات أمنية متقاربة وتعاون بشأن مجموعة واسعة من القضايا الاقليمية “، لافتا إلى أن التحالف الامني الأكثر أهمية بالنسبة للكويت بعد الولايات المتحدة هو مجلس التعاون الخليجي.

ومع ذلك يرى التقرير أنه لا يتم النظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها قادرة على توفير للكويت – أو لأي دولة من أعضاء المجلس –  مظلة أمنية واسعة مثل التي تستطيع الولايات المتحدة توفيرها.

البديل