بالصور.. الطقس البارد يضرب العالم.. الصقيع يحاصر روسيا ويقتل 45 شخصا.. و…

 

 

هاشم الفخرانى ووكالات

Add to Google

غطت موجة ثلوج كثيفة مناطق غرب تركيا قادمة من بلغاريا ورومانيا فى أوروبا تسببت فى قطع الطرق عن العديد من المدن والبلدات ووقوع حوادث مرورية وإصابة بعض مظاهر الحياة بالشلل التام.

وامتدت الموجة صباح اليوم إلى مدينة اسطنبول حيث تسبب هطول الثلوج إلى تراكم الجليد وتسببت حالة التجمد على الطرق فى وقوع حوادث اصطدام بين عدة سيارات على مضيق البوسفور.

ورغم تحذيرات المسئولين للمواطنين من قطع الطرق بسبب تراكم الجليد، إلا أن العديد من السيارات تعطلت فى العديد من شوارع اسطنبول مما أدى إلى حالة شلل على الطرق فى تلك المدينة المزدحمة.

وذكر خبراء هيئة الأرصاد أن موجة الثلوج سوف تتجه إلى العاصمة أنقرة داخل الأناضول بحلول مساء اليوم وغدا.

وفى جنوب شرق تركيا التى تعانى من سوء الأحوال الجوية وهطول الثلوج على مدى الأيام الماضية، فقد تعطلت الدراسة فى العديد من المدارس بمحافظتى /فان/ و تونجلى/. ووصل ارتفاع الجليد على بعض الطرق إلى 120 سنتيمترا. وقد أدى تساقط الثلوج إلى قطع الطرق إلى نحو 540 قرية فى مناطق جنوب شرق تركيا.

كما أسفرت موجة صقيع فى روسيا منذ 14 ديسمبر عن وفاة 45 شخصا على الأقل، فيما يتوقع انخفاض إضافى فى درجات الحرارة عبر البلاد على ما أعلن مركز الأرصاد الجوية الروسى فى بيان اليوم الخميس.

وأفاد البيان أن البرد الذى اجتاح الأراضى الروسية “مع درجات حرارة أدنى بحوالى 10 إلى 15 درجة من المعتاد” سيستمر فى الأيام الثلاثة المقبلة على الأقل، ويتوقع يتوقع اعتبارا من اليوم هبوطا درجات الحرارة إلى 26 درجة أدنى من الصفر فى موسكو و33 فى جمهورية كوميس، و38 فى الأورال و48 فى منطقة كرسنويارسك.

وأشار البيان إلى توقع تدنى الحرارة إلى 57 درجة تحت الصفر فى شمال شرق سيبيريا، حيث ألغيت الدراسة فى عدد من المدارس لهذا الأسبوع بسبب الصقيع، كما يتوقع هبوب رياح جليدية وهطول كثيف للثلوج اليوم فى أوسيتيا الشمالية وكباردينو- بلكاريا وأنجوشيا والشيشان وداغستان وجمهوريات القوقاز الروسى وهى مناطق تتمتع بالعادة بمناخ معتدل.

وأعلنت وزارة حالات الطوارئ الروسية عن تعرض الكثير من المناطق فى مختلف أنحاء البلاد لانقطاعات فى الكهرباء والمياه والتدفئة فى الأيام الأخيرة وأصدرت إنذارا لكبرى مدن سيبيريا التى يحاصرها الصقيع.

ومن المتوقع أن تضرب عاصفة ثلجية كبيرة وخطيرة اليوم الخميس ولايات وسط غرب الولايات المتحدة فى وسط وشمال البلاد، ما سيسبب تأخيرا فى الرحلات الجوية عشية عطلة الميلاد التى يتوقع أن يسافر خلالها ملايين الأمريكيين.

وكانت الثلوج تساقطت فى وقت سابق بسماكة فاقت ستين سنتيمترا فى بعض الأماكن فى ولايات الغرب مثل واشنطن ووايومينغ، وحرم أكثر من 40 ألف منزل من الكهرباء فى أيوا بينما تساقط ثلاثون سنتيمترا من الثلج على العاصمة دى موان.

وغطت الثلوج بعض الأماكن فى ويسكنسون حيث بلغت سماكتها 20 سنتم، بحسب شبكة الأحوال الجوية “ويثر تشانيل”.

وفى مطار أوهارى فى شيكاغو، أحد الأكثر ازدحاما فى العالم، بلغ التأخير فى رحلات الطيران الحد الأقصى قبل ساعات من وصول العاصفة بعد الظهر، بحسب موقع الكترونى.

على جانب آخر، اعتبرت “كريستيانا فيجيريس” الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ الذى اختتم أعماله فى الدوحة السبت الماضى، تظهر مرة أخرى أن المفاوضات الدولية تتحرك بثبات فى الاتجاه الصحيح، ولكن ببطء مثير للقلق.

وقالت فيجيريس فى مقالها، وزعها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، بعنوان اتفاق عالمى بشأن تغير المناخ ضرورى وممكن ولماذا يتعين انتقالنا من سياسات اللوم إلى سياسات الفرص، أن الطاقة تمثل التحدى الأكبر الذى يشهده العالم، وأن تغير المناخ ليس الدافع الوحيد للتحرك نحو المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة لكنه فجر شعورا لا لبس فيه بالتعجيل بذلك.

وأضافت أنه رغم التحدى الواضح المتمثل فى دوران أرصدة رأس المال، فى أنظمة الطاقة القائمة لدينا، إلا أن الوقت ليس فى صالحنا، ويقول العلم لنا إن الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، يجب أن تبلغ حدها الأقصى هذا العقد، وأن تنخفض بسرعة بعد ذلك، الأهم من ذلك، يجب أن تبلغ الانبعاثات العالمية حدها الأقصى قريبا، إذا أردنا أن نحد من التكلفة البشرية، المتمثلة فى الظواهر المناخية العالمية الحادة فى كل منطقة من العالم.

وأشارت المسئولة الدولية، إلى أن الأمم المتحدة هى المنبر الوحيد الذى يمنح جميع البلدان إمكانية المشاركة فى عملية صنع القرار العالمى، والتحول إلى كربون منخفض يتطلب مشاركة عالمية لأن كل بلد بالفعل متضرر من تغير المناخ، وهناك حاجة إلى التوجيه الحريص للتحول العالمى السريع.

وقالت، إن حجم ووتيرة التنمية الاقتصادية المدفوعة بالتكنولوجيا وحرية حركة رؤوس الأموال يجعلان المشاركة العالمية ضرورية.

وقالت المسئولة الدولية، إنه بعد خطوات هامة إلى الأمام خلال العامين الماضيين فى كانكون وديربان، قامت 37 دولة فى الدوحة باعتماد أهداف ملزمة قانونا لخفض الانبعاثات لوضعها مجتمعة عند مستوى 18%، بالمقارنة بما كانت عليه عام 1990 خلال السنوات الثمان القادمة، كما أكدت جميع البلدان فى الدوحة عزمها على التوصل إلى اتفاق ينطبق على الجميع بحلول ديسمبر2015، استنادا إلى أحدث العلوم، ويجب على الحكومات تسريع الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ ليس بدافع الإيثار، ولكن لأن القيام بذلك يصب فى مصلحتها الوطنية.

وأشارت كريستيانا فيغيريس، إلى أن الأمم المتحدة هى مكان اتخاذ القرار العالمى، ولكنها ليست قاطرة القرارات المحلية والمصالح المحلية فى استدامة الموارد والاستقرار والقدرة التنافسية هى الدوافع القوية للعمل بشأن تغير المناخ، وسيكون لدى 33 بلدا و18 ولاية قضائية دون وطنية تسعير للكربون فى عام 2013، والذى سيغطى 30% من الاقتصاد العالمى و20% من الانبعاثات، وبحلول عام 2011، كان لدى 118 بلدا تشريعات بشأن تغير المناخ أو أهداف متعلقة بالطاقة المتجددة، أى أكثر من ضعف عدد البلدان فى عام 2005.

وهناك جهود محلية وتطوعية متزايدة للحد من إزالة الغابات والانبعاثات التى لا يغطيها إطار الأمم المتحدة فى عام 2010، بلغت نسبة مصادر الطاقة المتجددة 20.3% من الكهرباء فى جميع أنحاء العالم، بالمقارنة مع 3.4% عام 2006، وقد تجاوز الاستثمار فى الطاقة النظيفة تريليون دولار أمريكى، ويتوقع أن يرتفع إلى قرابة 400 بليون دولار أمريكى سنويا.

واعتبرت المسئولة الدولية، أن مؤشرات التحرك نحو الكربون المنخفض قائمة فى كل مكان، ولكنها لا تزال غير كافية، ويجب قريبا أن يكون الكربون المنخفض هو القاعدة، لقد رسمت الحكومات الطريق، ولكنها تتحرك ببطء، ولم تصل أى منها إلى الحد الأقصى من قدرتها، كما يمكن للقطاع الخاص أن يتحرك بشكل أكثر إفادة، ويمكن للقطاع المالى أن يستثمر بعزم أكبر، ويمكن للتكنولوجيا أن تتقدم بسرعة أكبر.

واختتمت الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مقالها بالقول: يجب أن يكفل اتفاق عام 2015 المشاركة العادلة لجميع الدول، وأن يستجيب لمقتضيات العلم، وسوف يحكم التاريخ على ما إذا خفضنا غازات الدفيئة بما يكفى لتجنب التغير المناخى الأسوأ، والحقيقة هى أنه يمكننا القيام بذلك فى الحال بطرق تعزز الاستدامة الاقتصادية للجميع وتحمى فى الوقت نفسه الأشخاص الأكثر عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، ولذلك فإن اتفاقا عالميا هو أمر ضرورى وممكن.

وفى أسيا، أعلنت حكومة سريلانكا، أن حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الطينية بعد ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة فى أنحاء البلاد ارتفعت إلى 25 قتيلا وفقدان 14 آخرين.

وذكر مركز إدارة الكوارث فى تقرير اليوم الخميس، أن الفيضانات دمرت أيضا أكثر من 300 منزل وأدت إلى نزوح نحو 20 ألف شخص.

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى