الأخبار

الطيب يرد على برهامي: الصفقات وسيلة من يتربص بنا

 

 

 

 

اخبار_مصر | الطيب يرد على برهامي: الصفقات وسيلة من يتربص بنا

تصريحات نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى، عن صفقة تمت مع الأزهر خلال صياغة الدستور، أثارت ضجة داخل تلك المؤسسة العريقة.

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عقد اجتماعا صباح أمس بممثلى الأزهر فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، للرد على تصريحات الشيخ برهامى، الذى كان عضوا بالجمعية، وعما قاله عن صفقة ما حول المادة الرابعة من مشروع الدستور. الطيب أصدر بيانا، عقب الاجتماع، أكد فيه أن الأزهر لن يقبل أى أكاذيب تثار حول دوره فى الجمعية التأسيسية، وأنه أثبت خلال عمله فى لجنة وضع الدستور حرصه على مصلحة الوطن وتقديمه للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأنه كان يسعى دائما للحفاظ على مكانة وسط، رغم كل اللغط الذى كان يحدث بين أعضاء التأسيسية، موضحا ما تردد بشأن هذا الأمر فى وسائل الإعلام وعلى صفحات «فيسبوك». وأشار إلى أن «الأزهر الشـريف يُعد طوال التاريخ المصـرى أحد المقومات الأساسية للمجتمع والدولة، وهو مرجع الكافة فى ما يتعلق بالإسلام وشريعته، يفعل ذلك لوجه الله ووفاءً لدوره التاريخى وفكره الوسطى دون أى غرض حزبى أو سياسى أو غير ذلك. وأن ما تقرر فى المادة الرابعة من مشروع الدستور المصرى الجديد ليس إلا تأكيدًا لهذا الواقع الذى تشهد له كل مواقف التاريخ، وان ما قيل هو كلام عجيب لا أساس له من الصحة». ورد الشيخ الطيب على ما وصفه بـ«هذه الافتراءات»، قائلا «موقع الأزهر ومقام إمامه الأكبر فوق هذا الكلام، وحقيقة الأمر أن ممثلى الأزهر كانوا يدافعون فى الجمعية التأسيسية عن ثوابت الأمة وحقوق الشعب وحريات المواطنين وحقوق المواطنة لغير المسلمين من أبنائه، ولم يطلبوا للأزهر شيئًا غير التأكيد على حقيقة وضعه التاريخى واستقلاله الكامل الذى ينبغى أن يكون عليه». وأوضح أن هيئة كبار العلماء بالأزهر أصدرت قرارها العلمى فى شهر سبتمبر 2012 بتوضيح المقصود من كلمة «مبادئ الشريعة» جوابًا لسؤال من الجمعية التأسيسية، وأداءً لحق العلم والدين.

وأضاف «سيبقى الأزهر -كما هو فى ضمائرنا- قلعة الحق والدين ولا يُعير اهتمامًا لمثل هذه الصغائر التى ارتضاها بعض الناس لأنفسهم، وهى لا تكشف إلا عن دخيلة أصحابها وما تخفى صدورهم تجاه الأزهر، وليس من الوفاء للوطن، ولا لدستوره الوليد، وعهده الجديد، هذه التفسيرات والتدبيرات الباطنية، التى لا تتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة، وروحه الشفافة، التى يتفق فيها الظاهر والباطن، دون مناوراتٍ أو خداع»، مشيرا إلى أن هذه الوسائل لا يعرفها الأزهريون المعتدلون و«لكنها وسائل يمكن أن يقوم بها غيرنا الذين لا يريدون للأزهر ولا وسطيته خيرا ويتربصون
به».
ممثلو الأزهر فى «التأسيسية» امتنعوا، خلال الاجتماع، عن الحديث؛ باستثناء الدكتور محمد عبد السلام الذى أكد أن ممثلى الأزهر فى «التأسيسية» راعوا مصلحة الوطن ولم يعقدوا أى صفقات. وأضاف «رأينا فى المادة الرابعة واضح ومعروف للجميع وواجهنا صعوبات فى الجدل حول المادة الثانية والحديث عن المبادئ والأحكام».

ممثل الأزهر فى «التأسيسية» اعترف أنهم تعرضوا لضغوط كبيرة من القوى الإسلامية، وأضاف «لو كنا رضخنا لهذه الضغوط كان سيعود الأمر بالخسارة على الأزهر، ولم نعمل لمصلحة شخص أو أفراد لكننا حرصنا على إبراز دور الأزهر ومكانته وأى تصريحات ترى عكس ذلك فإنها ظهر أصحابها وأخلاقهم وطريقتهم فى الخصومة».

اخبار مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى