“بلاك بلوك” و”المشاغبين”.. كلمة السر للأعمال التخريبية في الفترة المقبلة

44033_660_1507338

 

شباب ملثم، يرتدي ملابس سوداء وأقنعة، لديه مهارات في استخدام الألعاب النارية والمولوتوف في المظاهرات والاحتجاجات، لديه قدرات عالية في أعمال الشغب.. إنهم “البلاك بلوك”، “BLACK BLOC”، الذين بدأوا الإعلان عن أنفسهم والظهور على الساحة السياسية مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

اتجاههم السياسي هو المعارضة للنظام الحاكم، لكن بأسلوب مختلف، وهو القيام بأعمال تخريبية تستهدف المنشآت الحكومية، ويعتبرونه تعبيرا عن “صدهم لوحشية النظام”.

في يناير هذا العام، دشنت الكتلة السوداء صفحتها على موقع “فيسبوك”، كأول ظهور لها، وكتبت بعض المعلومات الخاصة بها على صفحتها، بأن مشاركتها ستكون في “التكتيكات الهجومية وتدمير المنشآت الحكومية”، لكن الغرض الحقيقي هو “الدفاع عن النفس من وحشية النظام”.

وقسمت الكتلة السوداء تكتيكاتها بـ “95% منها دفاعية، و5% هجومية”، بعيدا عن الأطفال الذين يهاجمون من أجل الشغب فقط.

تتخذ الكتلة السوداء من العلم الأسود رمزا لها، ولم تقتصر هذه الكتلة على مصر فقط، فقد تم تدشينها في المغرب أيضا، وبنفس الشعار الذي اتخذته في مصر، كما يظهر رسم توضيحي لأهم ملامحهم على صفحاتهم، وهي “ملابس سوداء، وأوشحة، ونظارات، وأقنعة، وخوذات الدراجات النارية”.

مؤخرا، دعمت جماعة “المشاغبين”، مجهولة الهوية، الكتلة السوداء، من خلال نشر فيديو على صفحتهم بـ “فيسبوك”، لتؤيد نشاطها.

وكان أول عمل تخريبي لـ “المشاغبين” في أكتوبر الماضي، من خلال حرقهم لسيارة أمن مركزي كانت موجودة في شارع طلعت حرب بوسط البلد، باستخدم المولوتوف، كما قامت بعملية أخرى وهي حرق أتوبيسين عند كوبري أكتوبر، واتخذت تلك الجماعة من التمثال الفرعوني بوجه قناع “جاي فوكس”، الشهير إعلاميًا بقناع “فانديتا”، شعارا لها.

وأكد “المشاغبين” خلال الفيديو الذي نشروه على صفحة “البلاك بلوك”، على وجودهم في كل أنحاء الجمهورية، ووصفوا أنفسهم بالفيروس الذي ينتشر في الجسد، وأن دورهم سيكون مراقبة النظام الحاكم، وقالوا، “وفينا بوعودنا، قمنا بمحاصرة القصر الجمهوري، وحرق مقار جماعة الإخوان، نحن لن نجعلهم ينامون، نحن من نقلق راحتهم”، مؤكدين على دورهم في محاربة النظام الحاكم، وعلى قيامهم بمسيرات احتجاجية ضد الحكومة، وبعض الأعمال التخريبية ضدها.

ترجع أساسا حركة “البلاك بلوك”، إلى احتجاجات حركة الاستقلالية الأوروبية في 1980، حيث تم تطوير التكتيك ضد عمليات الإخلاء العشوائية، والطاقة النووية، واكتسبت الكتلة السوداء اهتماما أوسع لوسائل الإعلام خارج أوروبا خلال المظاهرات المناهضة لمنظمة التجارة العالمية عام 1999، عندما قامت كتلة سوداء بتلف بعض الممتلكات.

والكتلة السوداء، هو تكتيك للمظاهرات والمسيرات، ظهر منذ أربعين عاما، كجزء من الاحتجاجات اليسارية النطاق، ويقومون بإخفاء وجهوهم، ويظهرون وكأنهم كتلة موحدة كبيرة.

 

 

 

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى