- أميرة إبراهيم بعد العباءه: قصيده شعر ووثيقة عهد للجيش من قبائل الجنوب قبائل الجنوب حملت رسالة تأييد كامل للقرارات الاخيره بشأن منع الاجانب من التملك فى سيناء وحظره على غير المصريين بينما واصلت الاقليه المعترضه فى الشمال اعتراضاتها، وبعد ان حصل وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي على عباءه بدوية من مشايخ شمال سيناء الاسبوع الماضى حمل مشايخ جنوب سيناء مشاعرا دافئه وتأييدا جارفا للجيش جسدوها فى كلمات قصيده نظمها والقاها احد مشايخ الجنوب لتقدم عهدا من قبائل الجنوب. قبائل جنوب سيناء بعد اجتماع شيوخها وعواقلها وبلغ عددهم 88 شيخا بعد اجتماعهم بقادة الجيش والقوات المسلحه فى القاهره اعلنوا تأييدهم المطلق دون تحفظات على قرار حظر التملك لغير المصريين وثقتهم المطلقة في القوات المسلحة. السيسي اجتمع بالمشايخ على الغذاء ثم ناقش معهم متطلبات القبائل فى سيناء لمساعدة الوصول الى الاستقرار وحرص على تأكيد رساله مفادها ان القوات المسلحة لا يعنيها سوي مصلحة مصر وارضها وشعبها، وان سيناء علي اعتاب مستقبل مشرق بسواعد ابنائها وجهودهم في استعادة الامن والاستقرار ، مؤكدا ان التاريخ لا ينسي لاهالي سيناء دورهم الوطني منذ حرب 48 حتي الان وتضحياتهم وبطولاتهم ودعمهم لقواتهم المسلحة للحفاظ علي امن مصر القومي في هذا الاتجاه. واشار السيسي مره اخرى ان اكبر تهديد لمصر وامنها القومي هو تملك ارض سيناء لغير المصريين، كما كرر تعدهة السابق بأن القوات المسلحة حريصة علي عدم المساس بحقوق ومصالح اهالي سيناء ودعم مقومات التنمية لهذا الجزء العزيز من ارض مصر، مؤكدا تشكيل لجنة لبحث كافة المقترحات والموضوعات والمطالب التي تم طرحها لدراستها والعمل علي تلبيتها، كماىتعهد بتقديم الدعم الكامل لجهاز تنمية وتعمير سيناء بما يعود بالنفع علي المواطن السيناوي وتوفير الحياة الكريمة له ولابنائة، تقديرا لعطائهم ودورهم في خدمة الوطن. تبادل الرؤي في العديد من الموضوعات والقضايا المرتبطة بسيناء، وتأثير الاوضاع الامنية علي جهود التنمية والاستثمار، واهمية التعاون بين اهالي سيناء وكافة اجهزة الدولة لاستعادة الامن والتصدي للخارجين عن القانون ، وضرورة الاهتمام بتوعية وتثقيف الشباب من ابناء سيناء لقطع الطريق امام محاولات الاستقطاب من اصحاب الفكر غير المعتدل ومعالجة مثل هذه الافكار التي تهدف للأضرار بامن مصر واستقرارها. كما تم توضيح القرار رقم 203 لسنة 2012 الذي يحدد القواعد المنظمة للتملك وحق الانتفاع لاهالي سيناء ويحظر التصرف فى الأراضى والمقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية والجزر الواقعة فى البحر الحمر والمحميات الطبيعية والمناطق الأثرية وحرمها، والسماح فقط للمواطنين حاملى الجنسية المصرية دون غيرها من اى جنسيات أخرى، ومن ابوين مصريين، وللأشخاص الإعتبارية المصرية المملوك رأس مالها بالكامل لمصريين حاملى الجنسية المصرية وحدها دون غيرها من اى جنسيات أخرى التملك فى شبه جزيرة سيناء. كما رد القاده علي اراء واستفسارات عدد من اهالي سيناء والتعرف علي مطالبهم ومشاكلهم وايجاد الحلول المناسبة في ضوء ما تقوم به القوات المسلحة لدعم مقومات التنمية الشاملة بسيناء واقامة المدارس والمراكز الطبية وحفر الابار ومحطات تحلية المياة والمعاونة في تطهير وحفر الابار القديمة ورصف الطرق واقامة العديد من المشروعات الخدمية والانتاجية ، وتشجيع الاهتمام بالتأهيل العلمي والثقافي والرياضي لشباب سيناء والاستفادة من طاقاتهم البشرية في بناء التنمية علي ارض سيناء. شيوخ القبائل والعشائر ردوا على كلمات السيسي بتأكيد ثقتهم المطلقة في القوات المسلحة ودورها في خدمة الوطن، وايدوا قرارات السيسي بشأن حظر الملكية في سيناء لغير المصريين باعتبارة ضرورة لمتطلبات الامن القومي المصري، وكما قدم نشابخ الشمال عباءه للسيسي قدم مشابخ جنوب سيناء وقدموا وثيقة عهد واعتزاز بالقوات المسلحة وجهودها في تنمية وتعمير سيناء وحل مشاكل ابنائها الذين يرتبطون معها بعلاقات وثيقة علي مدار التاريخ. والقى الشيخ سيد سالم الدخيل شيخ قبيلة أولاد سعيد ورئيس إئتلاف القبائل العربية بسيناء قصيدة شعر مهداه إلى الجيش المصرى تقول ابياتها: - يا جيشنا المغوار إحنا قبائل سينا .. إحنا على الوفاء والعهد والله ما نسينا - ما نسينا نحمى الوطن من كل أعادينا ... يوم يجى يوم الوفا والله تلاقينا أسود على حدود فى أراضينا - يا جيشنا المصرى أنت ساكن فينا ... يوم تطلبنا والله تلاقينا - إحنا القبايل جنوب ووسط وشمال سينا ... نروى بدمنا كل أراضينا - وأسأل التاريخ عنا إيش صار لينا ... يوم جاء بنى صهيون يفرقوا فينا - قلنا لهم لا وألف لا ... الفصل عن مصر والله ما رضينا - صونا الأمانة والعهد والوفا طابع فينا ... وقلنا مصر وطنا عايش فينا - يارب تدحر كل من يعادينا ... وتبقى فى دمنا حب مصر وأهالينا الاجتماع هو الثانى بعد ان اجتمع قبل اسبوع بالقاهره قيادات القوات المسلحه من المخابرات والتخطيط مع اكثر من مائتين من مشايخ شمال سيناء، فى إطار التواصل وتبادل الرؤى والحوار بين المؤسسة العسكرية وأبناء سيناء حول القضايا محل إهتمام الجانبين وخاصىة القرار 203 الذى حظر تملك الاراضى فى سيناء على غير المصريين لابوين مصريين. القوات المسلحه تحركت فى اتجاه موازى لدعم التواصل الايجابى مع اهل سيناء وعلى صفحة المتحدث الرسمى العسكرى نشرت بيانا يثنى على الموقف الوطنى لمشايخ سيناء ابان الاحتلال الاسرائيلى بعد هزيمة 1967 ونشر صوره ارشيفيه نادرة لوثيقة تضمنت الكلمه التى رفض فيها مشايخ وعقلاء سيناء الاستجابه لمؤامرة الصهيونيه لانتزاع سيناء من مصر بأيدى اهلها من بدو سيناء. ونشر المتحدث نص الرساله التى تضمنت بيان السيناويه للاعلام الدولى فى مؤتمر الحسنه عام 1968 مشيرا الى ل نه احد الايام العظيمه والهامه فى تاريخ مصر ولجالتى يجب الا ينساها الشعوب الواعيه ليتوارثوها جيلاً بعد جيل لما فيها من ولاء وإنتماء وفخر وكرامة وعزة. واشار الى انه فى يوم 31 أكتوبر 1968 وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلى التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفى يعلن فيه موشى ديان وزير دفاع الإسرائيلى عن مفاجأة فى وجود كبار القيادات فى إسرائيل ... ورتب جيش الدفاع الإسرائيلى لهذا المؤتمر فى مدينة الحسنة بوسط سيناء ودعا شيوخ وعواقل قبائل سيناء ليعلنوا على العالم المفاجأة التى ستفحم مصر ، وهى الإعلان عن رغبة أهالى سيناء فى تدويل سيناء وإعلانها دولة منفصلة. وفوضت القبائل الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث بإسم شيوخ وعواقل قبائل سيناء أمام الإسرائيليين فتساءل:«أترضون بما أقول؟ فقالوا نعم»، وبينما موشية ينتظر لحظة التدويل قال الهرش : «سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلاً عن مصر، وما أنتم إلا إحتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه ... ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر» وعلت الهتافات بإسم مصر وإنفض المؤتمر وفشل المخطط الإسرائيلى وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين درساً جديداً فى الشرف والإنتماء والكرامة والعزة. التحرير