عبد الغفار شكر يحذر من الاستهانة بالإخوان فى ظل دستور يؤسس للاستبداد

S4200911134957

 

كتب محمد رضا

قال عبد الغفار شكر وكيل مؤسس لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن مصر تمر الآن بمرحلة فاصلة فى تاريخها، لأنه لأول مرة يتولى المسئولية رئيس بانتخابات مستقلة، دون التطرق إلى ما شابها من انتهاكات، ولأول مرة جماعة سياسية تتولى السلطة كانت تعمل لمدة 80 سنة فى السر بالعمل السياسى، كما أن الحكومة تضم 9 وزراء إخوان مسلمين، وعدد من الوزراء الموالين للجماعة.

وأضاف شكر، فى كلمته التى ألقاها خلال الندوة التى نظمتها حركة شباب من أجل العدالة والحرية تحت عنوان “مستقبل المعارضة المصرية فى ظل حكم الإخوان المسلمين وانتهازية الفلول”، أنه لا يجوز الاستهانة بجماعة الإخوان المسلمين، لما لديها من ركام وخبرة سياسية، لأنها عندما وصلت للسلطة أصبحت مسلحة بتلك الخبرات، كونها قادرة على الحشد الجماهيرى والمناورة، والمنافسة القوية فى الانتخابات.

وأشار شكر خلال الندوة التى حضرها، الدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، وخالد السيد عضو التحالف الشعبى الاشتراكى، وأشرف بلال عضو جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن خطورة الإخوان تكمن فى خبرتهم السياسية إلى حانب إمكانية عدم تخليهم عن السلطة مرة أخرى، كما حدث فى السودان وأفغانستان وإيران، خاصة فى ظل الدستور الذى يؤسس لإقامة دولة استبدادية ذات طابع دينى، وهو ما يعكس أهمية أن يلتقى الليبراليون والاشتراكيون فى جبهة كبيرة لمواجهة ذلك النظام.

وأكد وكيل مؤسس لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أنه من الخطأ إقامة مناظرة بين الطريق الثورى والإصلاحى، لأن المجتمع المصرى به قوى تسعى للثورة وتناضل من أجلها، فى الوقت الذى تسعى بعض القوى وراء لقمة العيش والاستقرار، وهو ما يفرض علينا توحيد الجانبين وعدم المقارنة بينهم.

وأوضح، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن التفكك بين الجانبين خلال الثورة وعدم وجود قيادة سياسية تتولى السلطة فور إسقاط النظام السابق، هو ما أدى إلى صعود الإخوان إلى السلطة، قائلاً: “لذلك علينا النضال فى النقابات العمالية والمنافسة فى الانتخابات البرلمانية، وأن تعمل المعارضة على الجميع بين العمل الثورى والعمل الإصلاحى، وتوظيفهم لتنفيذ أهداف ثورة 25 يناير، وأن تلعب المعارضة فى رفع مستوى الوعى لدى المواطن وكسب عضويته فى صف المعارضة”.

وقال شكر، إن الثورة اكسبت العمل السياسى للملايين من المواطنين الذين لم يكن لهم اهتمام بالسياسة، مؤكدأ أن ذلك يفرض على المعارضة السعى لاكتساب تلك الحشود فى صفوفها، مضيفاً أن المعارضة حتى الآن ضعيفة ولا تستطيع استيعاب جميع تلك الحشود، بالإضافة إلى أنها لم تنجح فى استيعاب شباب الثورة، ولكنها تقيم تحالفات معهم على أساس الندية، وعلى المعارضة أن تعمل لتضييق الفجوة بين القيادات السياسية وشباب الثورة.

 

 

 

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى