الأخبار

الطيب: ثورة يناير تشكل نموذجا نادرًا بين كل الثورات.. والأزهر لايدخل غمار السياسة بالمعنى الحزبي

 

2013-634937742360866522-86_main

 

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن ثورة 25 يناير كانت ناجحة وموفقة، وشكلت نموذجا نادرًا بين كل الثورات الأخرى في تاريخ المنطقة، بل وعلى المستوى العالمي من حيث سلميتها، حيث تكاتف فيها جميع المصريين مسلمين ومسيحيين، فكانوا على قلب رجل واحد يسطرون روائع الوحدة الوطنية الراسخة عبر التاريخ والأجيال.

وأضاف الطيب، فى بيان لمشيخة الأزهر عقب لقائه اليوم الإثنين مع هيرمان مان نيوري رئيس الاتحاد الأوربى، أن خير شاهد على ذلك ما شاهده العالم كله من صورة مميزة لروح الوحدة الوطنية، فكان المسيحيون والمسلمون يشكلون معا لجانا شعبية لحراسة منازلهم وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم دون تفرقه.

وأكد أن هذه هي الطبيعة والسمة المميزة للشعب المصري والتي نعوِّل عليها كثيراً في مواجهة التحديات التي تعقب الثورات، مشيرًا إلى أنه لم يحدث عبر التاريخ مواجهة طائفية بين المسلمين والمسيحيين فهذه طبيعة الشعب المصرى .

وأضاف أنه لأول مرة في الدستور المصري تنص إحدى مواده أن “لغير المسلمين من الأقباط واليهود الحق في الاحتكام إلى شرائعهم” مما يدل على روح السماحة والمودة والألفة التي جمعت بين مختلف طوائف الشعب.

وأوضح الطيب أن الأزهر يقوم بدوره الوطني كما هو عبر التاريخ – “ولا يدخل غمار السياسة بالمعنى الحزبي” لأنه يعبر عن ضمير الأمة وهو بيت الوطنية، وخير شاهد على ذلك قيادته للعمل الوطني وفتح أبوابه لكلِّ التيارات والائتلافات والقوى الوطنية والفكرية والثقافية للاجتماع في رحابه، والذي أثمر عن عدة وثائق تاريخية حددت ملامح المستقبل ووافقت عليها جميع القوى الوطنية، فكانت إجماعا وطنيا للعبور بالوطن إلى بر الأمان.

وأكد شيخ الأزهر أنه لا رجوع عن مسيرة الحرية والديمقراطية التي يشهدها الوطن، ولكننا نتمنَّى أن تكون تلك الديمقراطية نابعة من روح وطنية أصيلة تعبر عن آمال وطموحات الشعب المصري في تحقيق تنميته ونهضته، وليست مستوردة أو مقلدة لديمقراطيات خارجية لا تعبر عن عراقة هذا الشعب الأصيل.

ورحب بالتعاون بين الأزهر الشريف والاتحاد الأوروبي لمقاومة ظاهرة الشعور المتنامي ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا “(الإسلاموفوبيا)” حتى يعم الأمن والسلام ربوع العالم

 

 

 

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى