الأخبار

منع الخراط من الحديث فى «الشورى» بعد مهاجمته الإسلاميين

ايهاب الخراط قت

مجلس الشورى شهد فى جلسته أمس، مشادة حادة كشفت عن ضيق نواب التيار الإسلامى من السلفيين والإخوان بالرأى الآخر. الأزمة نشبت عندما تحدث إيهاب الخراط النائب القبطى المعين ورئيس لجنة «حقوق الإنسان» من حزب المصرى الديمقراطى، واتهم حكومة هشام قنديل بالمسؤولية عن الأحداث الدموية التى شهدتها مصر يومى الجمعة والسبت الماضيين فى الذكرى الثانية للثورة. وعندما حاول الخراط أن يرد على الإسلاميين الذين اتهموا القوى السياسية بأنها تقدم غطاء لأعمال البلطجة، وقال إن الثوار منعوا الكثير من أعمال التخريب ووقفوا ضد أى أعمال شغب إذا بالإسلاميين، خصوصا السلفيين يطالبون بمنعه من الكلام.

قال الخراط «هناك حالة غضب فى قطاعات واسعة من الشعب المصرى ونحن من جانبنا كجبهة إنقاذ منعنا أكثر من متطرف من أن يرتكب أعمال عنف»، وأضاف «هناك من ينتسبون للتيار الإسلامى ويستخدمون لغة عنف وهناك جماعة تدعى أنها من التيار الإسلامى، وهى بريئة منه وهى تهدد على شبكة الإنترنت باغتيال رموز جبهة الإنقاذ»، احتد النواب السلفيون والإخوان وطالبوا بمنعه من الاسترسال فى الكلام. وانضم أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى للنواب الإسلاميين واتهم الخراط قائلا «أنت تستفز النواب». وقام فهمى بمنعه من الكلام قائلا له «أنت تشعبت فى أكثر من جهة وسوف أعطيك الكلمة بعد ذلك».

كما قام فهمى بمنع ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل من الاسترسال فى الكلام عندما أشار إلى أن هناك أزمة سياسية فى البلاد قسّمت مصر لإسلاميين ومدنيين وأنه يجب على رئيس الجمهورية عدم السفر لألمانيا والبقاء فى البلاد لرأب الصدع الذى تسبب فيه.

وكانت الجلسة قد شهدت تكتل النواب الإخوان والسلفيين من محافظات القناة واتهموا مديرى الأمن بالتقصير، كما اتهموا وزارة الدفاع بالبطء فى مواجهة البلطجة حسب قولهم. كما طالبوا بإصدار تشريع لمواجهة أعمال الشغب. بينما تغافل التيار الإسلامى ذكر مسؤولية رئيس الجمهورية محمد مرسى. كما وصلت «المسخرة» إلى أقصاها عندما قال عصام العريان ممثل حزب الحرية والعدالة الإخوانى أنه لا بد من احترام الأحكام والتوقف عن إرهاب القضاء.

وقال جورج إسحاق، أن الأحكام كانت قاسية للغاية وأثارت الشعب البورسعيدى، ولم يظهر المحرض، وكان من المفترض أن يخرج القانونيون ويفهمون الشعب البورسعيدى أن هناك نقضا على الأحكام. وتابع القيادى بجبهة الإنقاذ، شوارع بورسعيد شهدت أمس فوضى عارمة وأعمالا إجرامية، وكان هناك من يستقلون الموتوسيكلات ويمسكون بالسلاح ويطلقون النار، وقاموا بأعمال نهب لا يقوم بها الثوار، واقتحموا مبنى كلية البنات ونهبوها، محذرا من حدوث أعمال عنف خلال تشييع الجنازات أمس، مطالبا أعضاء اللجنة برفع توصية بفرض حظر التجول فى بورسعيد فور تشييع الجنازات، لأن المحافظة ستشهد أعمال عنف بعدها.

من جانبه طالب الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بلجنتى تقصى حقائق للوقوف على أحداث محافظتى بورسعيد والسويس، معبرا عن أسفه لما وصفه بالمأسأة التى شهدتها بورسعيد. كما طالب الخراط، حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى بالاستجابة، للمطالب الـ10 المحددة، ليهدأ الشارع السياسى وينزعوا فتيل الأزمة، ليبدأ الجميع بعدها فى مصالحة وطنية حقيقية دون الخوف من سيطرة فصيل واحد على البلاد. وانتقد الخراط، التباطؤ فى التطوير الأمنى، مؤكدا أن العاملين فى المنشآت بالسويس كانوا مستائين مما يحدث، وساعدوا قوات الجيش على حماية أقسام الشرطة ضد الهجوم عليها.

وتابع الخراط، «من يقل إنه يدافع عن التيار المدنى، فنحن كقيادات مدنية نناشد هؤلاء بالحفاظ على سلمية الثورة».

وأضاف الخراط، «هناك أناس قامت بتهديدنا كقيادات جبهة الإنقاذ، أهلا وسهلا بالموت، لكننى غير مستعد للقبول بقتل أحد أو أن يحرق أحد طوبة من أرض مصر»، وتابع: «يموت كل رموز الإنقاذ الوطنى وتحيا مصر».

 

 

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى