الأخبار

اوباما يدعو الى السلام

4

شدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس في خطاب في القدس امام شبان اسرائيليين على ان حل الدولتين ما زال قابلا للتطبيق، دعيا اياهم الى حض زعمائهم على اغتنام الفرصة لاقامة السلام مع الفلسطينيين.

 

وقال اوباما ان “اسرائيل تقف على مفترق طرق اليوم”، مشيرا الى انه على الرغم من ان الاسرائيليين يشعرون بامن اكثر تحت نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ فان “السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي”.

 

وفي خطابه الذي يعتبر ابرز محطات زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام الى الدولة العبرية، دعا الرئيس الاميركي الشبان الاسرائيليين الى حض قادتهم على العودة الى محادثات السلام المتعثرة منذ عامين ونصف.

 

واكد اوباما انه يدرك ان العديد من الاسرائيليين لا يشاركونه اراءه وان العديد من المراقبين يشككون في احتمال التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولكنه خاطب الاسرائيليين قائلا لهم “اريدكم ان تعرفوا انني اتحدث اليكم كصديق قلق للغاية وملتزم بمستقبلكم”.

 

واضاف اوباما في خطابه الذي القاه بعيد ساعات من زيارته لرام الله بالضفة الغربية حيث التقى القادة الفلسطينيين، “اولا، ان السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي (…) ثانيا، ان السلام هو (حل) عادل”، مشددا على انه يتفهم تردد الاسرائيليين الذين يعتقدون ان القادة الفلسطينيين فوتوا “فرصا تاريخية” لاحلال السلام.

 

وشدد الرئيس الاميركي على ان “السلام ممكن”، ولكنه اعترف بانه “سيكون هناك دائما سبب لتجنب الخطر، وهناك ثمن للفشل. (…) المفاوضات ستكون ضرورية”.

 

وتابع “ستكون هناك العديد من الاصوات التي ستقول ان هذا التغيير غير ممكن (…) ولكن تذكروا ان اسرائيل هي اقوى دولة في هذه المنطقة ولديها دعم ثابت من اقوى دولة في العالم”، مؤكدا ان “على الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل ستكون دولة يهودية” وعلى الاسرائيليين ان يعترفوا بان “فلسطين مستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة”.

 

واضاف مخاطبا الشبان الاسرائيليين الذين احتشدوا بالمئات وصفقوا له بحماس، قائلا “ربما تكونون انتم الجيل الذي يحقق الحلم الصهيوني”.

 

وطلب اوباما من الاسرائيليين “النظر الى العالم من خلال اعين (فلسطينية)”، مشيرا الى انه “مثلما بنى الاسرائيليون دولة على وطنهم، فان للفلسطينيين حقا بان يكونوا شعبا حرا في ارضهم”.

 

وكان اوباما اكد قبل زيارته بانه لا يحمل معه اي خطة سلام ولكنه آت مع رغبة “بالاستماع” لوجهات النظر حول كيفية حل النزاع المستمر منذ عقود.

 

وكان اوباما توجه قبيل خطابه الخميس الى رام الله على متن مروحية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث اكد هناك على ان حل الدولتين ما زال حيا، وان الشعب الفلسطيني “يستحق انتهاء الاحتلال”.

 

وقال اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس “استنادا الى المحادثات التي اجريتها مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو والرئيس عباس، فان امكانية حل الدولتين ما زالت قائمة”.

 

من جهة اخرى، قال اوباما “لا نعتبر ان مواصلة الاستيطان بناءة او مناسبة او تدفع بطبيعتها قضية السلام قدما”، مشددا في الوقت نفسع على ان هذه المسألة يجب ان تحل خلال مفاوضات السلام وليس عبر تجميد للبناء كما يريد الفلسطينيون.

 

وكشف مسؤول فلسطيني ان عباس اكد لاوباما انه لا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

 

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لفرانس برس ان “الرئيس عباس كان خلال لقائه مع الرئيس اوباما واضحا جدا حيث اكد له ان الاستيطان عقبة في طريق السلام وفي طريق استئناف المفاوضات وانه لا يمكن استئنافها دون تجميد الاستيطان”.

 

واضاف ان عباس “اكد لاوباما انه يجب ان توافق اسرائيل على مبدأ ومرجعية حدود عام 1967 باعتبارها اساس المفاوضات”.

 

وتابع ان الرئيس الفلسطيني قال ان “اوباما دعا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتساءل (عباس) كيف ستقوم هذه الدولة مع استمرار الاستيطان الذي يمنع اي افق او امكانية لقيام هذه الدولة”.

 

واستغل اوباما ايضا خطابه في القدس لدعوة دول العالم ولا سيما الاتحاد الاوروبي الى تصنيف حزب الله الشيعي اللبناني “منظمة ارهابية”، ودعا كذلك ايضا الرئيس السوري بشار الاسد الى الرحيل، محذرا الاخير من “استخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب السوري او نقلها الى مجموعات ارهابية”.

 

وقال الرئيس الاميرك انه يتعين “على الاسد ان يرحل لكي يكون بامكان مستقبل سوريا ان يبدأ”.

 

وتمنى ايضا “تشكيل حكومة في سوريا تتولى حماية مواطنيها داخل حدودها مع صنع السلام مع جيرانها”.

 

وفي ما يتعلق بحزب الله رأى الرئيس الاميركي انه “يتعين على كل بلد يعترف بقيمة العدالة ان يسمي حزب الله بما هو عليه: منظمة ارهابية”، في الوقت الذي ما زال فيه الاتحاد الاوروبي يرفض حتى الآن ادراج الحزب على قائمته للمنظمات الارهابية.

فرانس 24

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى