تسريبات عن “حملة اعتقالات “

تلقت البديل تسريبات من مصادر مقربة من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود تفيد  أن رئاسة الجمهورية ستصدر بيانا هاما خلال الساعات المقبلة تتعلق باتخاذ إجراءات استثنائية ضد قوى المعارضة من بينها رموز سياسية هامة وعلى رأسها حمدين صباحي ،  مؤسس التيار الشعبي ، والدكتور محمد البرادعي  رئيس حزب الدستور ــ الذي سافر فجأة إلى الامارات، بتهمة تحريض النشطاء على التظاهر أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة الماضي.

كان عبدالمنعم عبدالمقصود – محامي جماعة الإخوان المسلمين، قد تقدم اليوم ببلاغ إلى النائب العام المستشار طلعت عبدالله ضد 169 ناشطا ، من بينهم رموز سياسية لم يتم الإفصاح عنها، و ذلك بعد خطاب الرئيس محمد مرسي أمس ، والذي صرح فيه أنه على وشك اتخاذ إجراءات استثنائية ضد من وصفهم بالعابثين بأمن الوطن ، مشيرا إلى أنه سينفذ تهديداته ضد أي شخص أيا كان اسمه، في إشارة إلى رموز المعارضة وعلى رأسهم قادة جبهة الانقاذ الوطني.

وتزامن خطاب الرئيس مع حصار عدد من النشطاء الإسلاميين لمدينة الانتاج الإعلامي، بحجة أنها وراء التحريض على  النظام الحاكم وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لوجود استوديوهات القنوات الفضائية بها، والتي تستضيف رموز المعارضة، وتم  التلويح باقتحام المدينة ، كما تم الاعتداء على الدكتور محمد أبو الغار – رئيس الحزب المصري الديمقراطي، والإعلامي حسين عبدالغني، ومنعهما من دخول المدينة، بالإضافة إلى صدور تصريحات من عدد من رموز الجماعة بالاستعداد للدفاع عن أنفسهم، ورد أي اعتداء باعتداء أشد منه.

ويرى الدكتور حسن نافعة – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاعتقالات لرموز سياسية كبيرة ونشطاء متوقع بشكل قوي، مشيرا إلى أن الرئيس بدا أمس في خطابه مرتبكا وعصبيا، وهي أجواء نفسية تصور الرئيس كالقابض على زناد بندقية ويداه مرتعشتان من التوتر، الأمر الذي يجعله من الممكن أن يضغط على الزناد في أي لحظة غير متوقعة،

واضاف  أن خطاب مرسي ذكره بالرئيس السادات وقت اعتقالات سبتمبر 1981، والتي زجت بكل رموز المعارضة في السجون.

وعلى الجانب المقابل ، يرى نافعة أن الأمر سيؤدي إلى ردود أفعال عنيفة من جانب قوى المعارضة في الشارع ، خاصة إذا تم اعتقال أمثال حمدين صباحي ومحمد البرادعي، مما ينذر بأجواء حرب أهلية قد تجر البلاد إلى الهاوية.

البديل