الأخبار

أوباما عرض زيادة المساعدات العسكرية لـ

34

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أطلقت حملة قوية من أجل تهدئة مخاوف حلفائها تجاه صفقة إيران النووية.

ويبذل مسؤولون كبار فى المؤسسة الأمريكية قصارى جهدهم من أجل طرح مبادرات تطمأن السعودية وإسرائيل، من بينها عروض قدمت مؤخرا لزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل إلى 3 مليارات دولار سنويا.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تتطلع إلى طرق لتعجيل عمليات نقل الأسلحة للدول العربية فى الخليج، كما يسرعون خططا لتطوير قدرات الدفاع الصاروخى الإقليمية لتلك الدول.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن أحد أكبر التحديات التى تواجه الاتفاق النووى، هى مواجهة رد الفعل العنيف على أحد بنود الاتفاق النووى والذى من شأنه رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة وتكنولوجيا الصواريخ الباليستيه على إيران خلال 5 و 8 سنوات على التوالى.

ويحاول البيت الأبيض تهدئة مخاوف المملكة العربية السعودية بشأن صفقة إيران لمنعها من محاولة اللحاق بقدرات إيران النووية، كما يحاول الرئيس الأمريكى باراك أوباما التأكد من أن إسرائيل لن تشن هجمة عسكرية على منشآت إيران النووية، هذا فى الوقت الذى يسعى فيه الإسرائيليون لممارسة نفوذهم السياسى فى الكونجرس، الذى يمكنه التصويت بالموافقة أو الرفض على الاتفاق النووى.

ووصل وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر إلى الولايات المتحدة فى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وهى اول زيارة يقوم بها وزير أمريكى منذ التوصل للاتفاق النووى الإيرانى يوم الثلاثاء الماضى، ومن المقرر أن يزور كارتر السعودية أيضا فى وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة قضايا أمنية.

وقال مسؤول أمريكى إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، سيلحق بوزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر إلى المنطقة، ليجتمع فى أوائل الشهر المقبل بنظرائه من الدول الست الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى، وذلك فى محادثات تسهدف وضع أجندة الاجتماعات التى من المقرر أن يعقدها أوباما مع قادة الشرق الأوسط، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى سبتمبر المقبل خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن القادة الإسرائيليين يرفضون مناقشة الحصول على مساعدات عسكرية إضافية من الولايات المتحدة مع البيت الأبيض، على الأقل حتى ينهى الكونجرس مناقشته بشأن الاتفاق النووى الإيرانى فى سبتمبر، ولكن بدلا من ذلك يركز قادة إسرائيل على الضغط على النواب الأمريكيين لرفض الصفقة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تمسك إسرائيل بموقفها قد يعنى التخلى عن أجهزة ومعدات عسكرية تمثل مكاسب للجيش، وهو مما قد يحفز معارضة كبار ضباط الجيش لنتنياهو، كما أنه قد يعنى ضياع الفرصة لتعاون أوثق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تنفيذ الاتفاق النووى، أو التأثير على مشروع قرار الولايات المتحدة فى مجلس الأمن الدولى والمتوقع ان يقنن الصفقة.

وعمل مسؤولون أمريكيون مع دول الخليج على مجموعة من الضمانات الأمنية الجديدة، وكذلك توثيق التعاون العسكرى بعد اجتماع أوباما مع مسؤولون من دول الخليج فى كامب ديفيد خلال مايو الماضى، كما اجتمع المسؤولون الأمريكيون مع نظرائهم من الخليج الشهر الماضى لوضع تدابير جديدة تشمل التهديدات السيبرانية، وكذلك الأمن البحرى، كما يدرس مسؤولون أمريكيون أنظمة الدفاع الصاروخى لدى دول مجلس التعاون الخليجى، من أجل تطوير خطة لبناء نظام دفاع إقليمى.

وقال مسؤول أمريكى آخر إن الولايات المتحدة ودول الخليج نفذا عددا من التدابير التى تم الاتفاق عليها خلال اجتماع كامب ديفيد، مضيفا أن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماعات مع مسؤولى الخليج خلال الشهور القادمة لمناقشة العمليات العاجلة لنقل الأسلحة، وكذلك التخطيط العسكرى على المدى الطويل، وكيفية شراء دول الخليج للأنظمة العسكرية التى يحتاجونها.

ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر المملكة العربية السعودية قريبا، ولكن من غير المرجح ان تشهد هذه الزيارة الإعلان عن صفقات جديدة للأسلحة، كما من المقرر ان يسافر كارتر بعد ذلك إلى الأردن من أجل مناقشة جهود القتال ضد تنظيم داعش.

يذكر أن الكونغرس الأمريكى الذى يسيطر عليه الجمهوريون أمامه 60 يوما، للنظر والتصويت على الصقثة، وكان أوباما قد قال إنه سيستخدم حق الفيتو ضد أى قرار يرفض الصفقة، و فى هذه الحالة فإن المشرعين سيحتاجون إلى أغلبية كبيرة فى مجلسى النواب والشيوخ من أجل تجاوز حق الفيتو الذى يستخدمه الرئيس.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى