الأخبار

أهالي الضحايا يروون تفاصيل أحداث «الخصوص»

 

5sos

 

كتب – إبراهيم جودة

أمر اللواء أحمد حلمي، مساعد الوزير لمصلحة الأمن العام، بتكليف اللواء محمود يسرى مدير الأمن، بزيادة الحراسات الأمنية بمنطقة الخصوص، وخاصة المنطقة المحيطة بكنيسة مارجرجس، تطبيقا لشرط جلسة الصلح التي شهدتها المنطقة بحضور الدكتور محمود عزب ممثل شيخ الأزهر وتفريق المواطنين المتواجدين فى محيط الكنيسة، تنفيذا لشروط الجلسة العرفية.

 

حيث تقرر خلال الجلسة تأمين الكنائس من جميع الاتجاهات وإلزام جميع المساجد ببث روح المحبة وبالأخص المسجد الذي أطلقت منه الدعوة للجهاد، وأن يقوم القس سوريال بتفريق المتجمهرين أمام الكنيسة، وأيضا على الجانب الآخر تفريق المتجمهرين أمام المعهد الدينى واتفق الجميع في النهاية على إجراء جلسة عرفية ثانية لتحديد الجناة فى هذه الأحداث وتحديد ومحاسبة المخطئ.

 

من جانبه، أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أنه أعد تقريرا بشأن الأحداث التى جرت بالخصوص لتقديمه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حتى يتم عقد جلسة للصلح فى غضون الأسبوع المقبل.

 

وأضاف عزب، أن هذا التقرير الخاص بالحادث سوف يدرس ويناقش من قبل جلسة ببيت العائلة المنوطة بفض هذه المنازعات حتى تقر حلولا للخروج من الأزمة، مشددا على ضرورة أن يرتكز الخطاب الديني على مبدأ المحبة والتسامح، وسعي القيادة الدينية لترسيخ وإرساء هذه المبادئ.

 

من ناحية أخرى، شهدت مدينة الخصوص حالة من الهدوء الحذر خوفا من تجدد أي اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين، إثر الأحداث التي شهدتها المدينة أمس وراح ضحيتها 5 بينهم مسلم و4 أقباط  وإصابة 7 بينهم 3 مسلمين و 4 مسيحيين.

 

وسادت حالة من الحزن والذهول داخل منازل ضحايا الحادث، ومنها منزل عصام تادرس 25 عاما والذي كان أكبر أشقائه، جلست والدته تبكي، وقالت: “حسبي الله في اللي قتل ولدي عايزة حقه من اللي قتله”.

 

وقال أسامة شقيقه: “عصام نجار وكان العائل الأول للأسرة”، وعن الواقعة أكد أنه وشقيقه عقب عودتهما من العمل سمعا بالأحداث فهرعا لكنيسة مارجرجس التي تبعد خطوات من منزلهما لحماية الكنيسة، بعد أن ترددت أنباء عن قيام أحد مشايخ المساجد بالمنطقة بالنداء في الميكروفانات لحث المسلمين على الخروج للقصاص من قتلة الشاب المسلم ومهاجمة الكنائس ومحال الأقباط، وأثناء وقوفنا أمام الكنيسة فوجئنا بإطلاق نيران كثيف وفجاءة بدء الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع  لنفاجئ بوقوع الضحايا ومن بينهم شقيقي عصام”.

 

وفي منزل القتيل الثاني مرقص كمال كامل وشهرته ماركو، فني كهرباء وحاصل على بكالوريوس حاسب آلي، أكدت زوجته إنجي متري أنها وزوجها ونجلها  كانوا غائبين عن المنطقة لمدة 20 يوما ومقيمين عند والدتها بعين شمس، ولم يعودوا إلا قبل الحادث بساعات ليخطف الموت مرقص”.

 

وتقول: “رجعنا يوم الحادث فسمع زوجي أن الكنيسة تحترق فنزل لحمايتها ثم انهالت عليه طلقات الرصاص من كل اتجاه فسقط قتيلا فى الحال”.

 

من جانبه، أكد عصام صادق جار مرقص، أن ما حدث هو نتيجة فشل الرئيس مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل في إدارة البلاد ووقف العنف والانفلات الذي أدى إلى تحول خلاف عادي إلى فتنة طائفية راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح مطالبا الحكومة والداخلية بحماية الكنائس ودور العبادة.

 

بوابة الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى