الصور المنتشرة من مصر

تهمت الحكومة السودانية اليوم، المعارضين بالتلاعب بصور التظاهرات التي يشهدها السودان احتجاجا على زيادة أسعار المحروقات، وأكد أن بعض هذه الصور التي ظهر فيها قتلى ليست من السودان بل من دولة مجاورة.
وأمام الرقابة الحكومية المشددة على وسائل الإعلام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الصور التي تظهر القمع العنيف للمتظاهرين.
إلا أن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، قال في مؤتمر صحفي إن “معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر”.
وانقطع الاتصال بشبكة الانترنت مرارا خلال الأسبوع الماضي من دون معرفة السبب، كما انقطعت خطوط الهاتف المحمول أيضا لفترات متقطعة من دون سبب.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن “ما حدث من تظاهرات خلال الأيام الماضية يعد تخريبا وفوضي ليست لها علاقة بأي احتجاجات سلمية ذات مطالب حقيقية”، مضيفا “لقد خرجت مواكب للتخريب بصورة ممنهجة اعتدت على كل شيء”.
كما أكد في إشارة إلى رفع الدعم عن المحروقات أن “المعالجات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة تهدف لإحداث الاستقرار الاقتصادي بالبلاد”.
ويقول نشطاء ومجموعات دولية مدافعة عن حقوق الانسان ان اكثر من 50 شخصا قتلوا بالرصاص، معظمهم في منطقة الخرطوم.
ومن الصعب تحديد حصيلة فعلية لعدد القتلى “لكنها يمكن أن تبلغ 200 قتيل”، بحسب ما قال دبلوماسي أجنبي لوكالة فرانس برس لم يكشف هويته.
وانتشرت أشرطة فيديو وصور لضحايا مضرجين بالدماء على موقعي يوتيوب وفيسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي
واطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع الاثنين على طالبات سودانيات داخل حرم جامعي في اليوم الثامن من الاحتجاجات على زيادة اسعار الوقود.
وخرجت 150 الى 200 طالبة في تظاهرة في جامعة الاحفاد للبنات احتجاجا على “الحكومة”، بحسب ما صرح رئيس الجامعة قاسم بدري لوكالة فرانس برس.
الوطن