مرسي يخسر أكثر من نصف فريقه الاستشاري

2013-03-03t120655z_1515891303_gm1e9331jtp01_rtrmadp_3_egypt-kerry

 

لم يكن أحد يتوقع أن يخسر الرئيس محمد مرسي أكثر من نصف أعضاء فريقه المعاون بعد مرور أقل من 8 أشهر من إعلان تشكيله في 27 أغسطس الماضي، وكان آخر الخارجين محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس، والذي استقال، الثلاثاء.

 

بدأ الفريق الرئاسي لمرسي بـ21 عضواً، لم يتبق منهم الآن سوى 9 أعضاء فقط، بينهم 6 مستشارين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ويمثلون «ثلثي المتبقي من الفريق»، وهم: أميمة كامل، وعصام الحداد، وأحمد محمد عمران، ومحي حامد، وحسين القزاز، وأيمن علي، الدكتور عماد عبدالغفور، ورئيس حزب الوطن السلفي، إلى جانب عماد حسين، رئيس أكاديمية الشرطة السابق، والدكتورة باكينام الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية.

 

أول من تقدم باستقالته من الفريق الرئاسي، كان الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لملف التحول الديمقراطي، وتبعه الشاعر فاروق جويدة، والدكتورة سكينة فؤاد، احتجاجاً على إصدار الرئيس للإعلان الدستوري في 22 نوفمبر 2012 .

 

ومع «أحداث الاتحادية» التي راح ضحيتها 11 شهيدا، والاشتباكات أمام القصر الرئاسي بين أنصار ومعارضي الرئيس مرسي، قدم كل من رفيق حبيب، وسيف عبدالفتاح، ومحمد عصمت سيف الدولة، وعمرو الليثي، وأيمن الصياد، استقالاتهم من الهيئة الاستشارية.

 

ومع بداية عام 2013 تم قبول استقالة الدكتور عصام العريان من الهيئة الاستشارية للرئيس، لأن هناك صعوبة أن يجمع بين عمله البرلماني، واستشارته للرئيس، حسبما ذكر الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة آنذاك.

 

وفي 17 فبراير 2013، أقال الرئيس محمد مرسي، الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة، بعد تقارير رقابية حول «محاولته استغلال منصبه كمستشار للرئيس»، وعلى خلفية رفض الرئاسة الاعتذار لـ«علم الدين»، أعلن بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية، وعضو الهيئة العليا لـ«النور»، استقالته من منصب مستشار رئيس الجمهورية.

 

واختتمت الاستقالات، الثلاثاء، بالمستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس مرسي، الذي تقدم باستقالته المسببة، وقال إن أهم أسباب استقالته أنه لا توجد رؤية واضحة لإدارة الدولة، والإصرار على استمرار حكومة «قنديل» رغم فشلها سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، واعتراض الغالبية عليها، واحتكار تيار واحد إدارة المرحلة الانتقالية، وعدم مشاركة باقي التيارات في صنع القرار، وعدم توزيع المسؤولية، وعدم الاعتماد على أصحاب الخبرة والكفاءة، والاعتماد على أصحاب الثقة فقط، وتهميش وإقصاء باقي التيارات، بحسب قوله.

 

وجاءت انتقادات «جاب الله» لتتوافق مع من سبقوه في ترك الهيئة الاستشارية لمرسي، حيث اتهم أغلبهم الرئيس وحكومته بتقديم مصلحة جماعة الإخوان المسلمين، على مصلحة الشعب، و فشل إدارة مؤسسة الرئاسة والحكومة للدولة.

المصري اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى