احتفال مرسى بعيد العمال لا يختلف عن احتفال مبارك
قام رئيس الجمهورية بإمامة الحضور من ممثلوا العمال فى صلاة المغرب بقصر القبة المقرر انعقاد الاحتفال به ولم يختلف الاحتفال كثيرا عما كان يقوم به الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فهم نفس الحضور وان اختلفت وجوههم ونفس الكلمات البعيدة عن ارض الواقع التى تقال تحت دقات الطبول «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية» بل نفس العبارات التى تحاول بها وزارة القوى العاملة والهجرة تجميل صورتها امام الرأى العام بل والارقام التى تبعد كثيرا عن الحقيقة من توفير فرص عمل للمتعطلين وفتح اسواق عمل خارجية للعمال وبرامج تدريبية للعمال وغيرها من الاحلام التى لم يتم تفعيلها.
وقام مرسى بمنح اوسمة من الدرجة الأولى «فوزى عبد البارى، ماجدة محمد سليم ، عفت اديب اسحق حنا، عبد الحميد عبد الجواد اسماعيل، فتحى عبد اللطيف احمد، اسماعيل احمد اسماعيل، محمد هلال الشرقاوى وتسلمه عنه عبد الفتاح خطاب، محمد سامى حسن عبد الحميد، شعبان على مصطفى، احمد ماهر عبد اللطيف» كما قام بمنح نوط الامتياز من الدرجة الاولى «ناهد العشرى» ونوط الامتياز من الدرجة الثانية «نور الدين ابو الفتوح نور الدين عرفان»، ومن الطبقة الثالثة لمحمد عبد الحواد محمد.
وقال رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى انه يقبل ايادى كل ابناء مصر العاملين ورحب بالحضور متحدثا عن زيارته لمجمع الحديد والصلب قائلا: «عبد الناصر اراد وضع قاعدة صناعية صلبة ومعه الاكفاء من عمال ومهندسين الذين ضحوا من اجل الصناعة الوطنية، وانه لا بد من الدفع بتلك المنشأت المهمة» مضيفا ان الانتاج هو الذى سيجعل المواطن يمتلك ارادته، وانه لابد من ان يصاحب المطالب المادية انتاج واجتهاد حتى تكون هناك قيمة للجنيهات التى يحصل عليها العامل، مؤكدا ان العمال هم ثروة مصر الحقيقية قائلا «لابيع لقطاع عام بعد الان ولن يتم الاستغناء عن عامل واحد».
واستعرض الجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال كلمته التى القاها امام رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى اهم المشاكل التى تعانى منه الطبقة العاملة المصرية والتى يأتى على رأسها غلق المصانع والفصل التعسى والبطالة فضلا عن ضرورة توفير حد ادنى للاجور لا يقل عن 1500 جنيه، بالاضافة الى ضرورة اصدار قانون الحريات النقابية واجراء الانتخابات النقابية فى موعدها المنتظر، كما استعرض المشاكل التى تواجه الاتحاد العام ومنها صعوبة ايجاد الية لمتابعة المشاكل العمالية، مواجهة العشوائية التى يتسم بها التدريب المهنى بسبب تبعيته لاكثر من جهة، مواجهة الانعكاسات السلبية المترتبة على الازمة الاقتصادية واثاراها على العمال، تفاقم حدة البطالة الناتجة عن زيادة الداخلين الجدد لأسواق العمل.
وقام المراغى بتقديم المصحف الشريف هدية تكارية لرئيس الجمهورية عقب الانتهاء من كلمته نيابة عن العمال.
خالد الازهرى وزير القوى العاملة والهجرة بدأ كلمته بأرقام لتجميل اداء وزارته ومنها انهم استطاعوا توفير 411 الف 60 فرصة عمل من خلال عدة محاور منها وضع نظام التدريب من اجل التشغيل ودعم المشروعات الصغيرة ومساعدة الشباب على العمل الحر ورفع مستوى العامل المصرى مضيفا ان الوزارة استطاعت وضع حلول للشركات المتعسرة لاعادة تشغيلها، كما ساهم صندوق الطوارئ 144 مليون فى اعادة تشغيل تلك الشركات كما تمكنت المكاتب الخارجية من تسوية اكثر من 6000 شكوى خارجية وتسعى الوزارة لتوفير لسوق للعمالة بالخارج واستطاعت بالفعل توفير عدد 362 الف و400 فرصة عمل فى الخارج.
وجدير بالذكر ان هتافات العمال التى تساند الرئيس ومن معه على المنصة عادت لتنتطلق فى قاعة الاحتفال كما كان يحدث ايام مبارك منها «يامرسى سير سير احنا معاك بالملايين، ثوار احرار هنكمل المشوار، وياجبالى احنا معاك، الله أكبر
الدستور