الجهاديون يقتحمون المساجد بالقوة

أكد حمدى دويدار، رئيس اتحاد عمال شمال سيناء وأمين عام اللجنة النقابية بمديرية أوقاف شمال سيناء، أنه “لا توجد سيطرة لأئمة الأوقاف فى معظم مساجد شمال سيناء، خاصة فى هذه الأيام الصعبة”.

وقال دويدار لـ”صدى البلد“: “لن يكون هناك استقرار بمجال الدعوة فى وجود الانفلات الأمنى الذى يعانى منه جميع المواطنين بسيناء بمن فيهم أئمة الأوقاف”.

وأكد أنه “كثيرا ما يتم اقتحام بعض مساجد الأوقاف بالقوة من قبل بعض التيارات الإسلامية الجهادية، خاصة فى صلاة الجمعة لإلقاء الخطبة عنوة رغم أنف الإمام”.

وأضاف: “طالبنا وزير الأوقاف بتعيين أئمة للمساجد التى يوجد بها عجز ولم يمنحنا الوزير اهتماما منذ عدة شهور فانتظرنا أن يرسل أئمة بعد المسابقة الأخيرة ولكن لم يحدث أى جديد”.

ووفقا لإحصاء رسمي بوزارة الأوقاف، فإن مديرية أوقاف شمال سيناء بها 1024 مسجدا تم ضمها إلى الوزارة، بالإضافة إلى 250 مسجدا تحت الضم ويجرى العمل على ضمها للوزارة، وفى محافظة جنوب سيناء تشرف الوزارة على 280 مسجدا حكوميا يخطب بها 48 خطيب مكافأة يعانون من ضعف المستوى، و167 خطيب راتب مثبت بالوزارة، ويبقى 65 مسجدا من مساجد الوزارة خاليا بلا خطباء.

وقال الشيخ سلامة عبد القوي، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، فى تصريح له، إن هناك مساجد بسيناء في قبضة الجماعات الجهادية والتكفيرية والوزارة لا يوجد لديها مسح شامل أو حصر بعدد جميع المساجد الموجودة فى سيناء، حيث تحتوى كل قرية فى سيناء على مساجد عبارة عن عشش فى غالبية القرى وهى كثيرة جدا.

وأضاف أن الوزارة يصعب عليها السيطرة على جميع المساجد فى سيناء، خاصة مساجد الجماعات التكفيرية والجهادية، مشيرا إلى أن “الأوقاف” ترغب وتسعى إلى عمل مسح وتفتيش دائم على مساجدها هناك.

وأوضح أن سيناء بها 2004 مسجد تحت إشراف الأوقاف، إلا أن عدد الخطباء بها 476 خطيبا، لذلك عقدت الأوقاف بروتوكولا مع الجمعيات الدعوية “أنصار السنة – الدعوة الإسلامية – الجمعية الشرعية” لتحقيق وحدة العمل فى جميع المساجد هناك.

صدى البلد