ايران: نرفض الخلط بين الدين والسياسة

 

قال مساعد نائب رئيس الجمهورية الإيرانية لقطاع السياحة، منوتشهر جهانيان، إن بلاده ترفض الخلط بين الدين والسياسة في علاقاتها السياحية مع مصر، وذلك بعدما عبّر إسلاميون في مصر عن مخاوفهم من نشر المذهب الشيعي في مصر، بعد بدء قدوم أفواج السياحة الإيرانية إلى مصر.

وقال «جهانيان»: «السياحة الإيرانية تترقب بشدة عودة العلاقات السياحية مع مصر، خاصة مع تطلع أعداد كبيرة من الشعب الإيرانى لزيارة مصر وكذلك استقبال المصريين فى إيران».

وأكد، في تصريحات صحفية، أن «السياحة الإيرانية بنهاية العام الماضي 2012 ارتفعت عن 2011 بنسبة 41%، حيث بلغت السياحة الواردة إلى إيران حوالى خمسة ملايين سائح، وبلغت الإيرادات من قطاع السياحة الإيرانية قرابة الستة مليارات دولار».

وقال «جهانيان»: إن السياحة الإيرانية إلى مصر سيكون لها مردود إيجابي على الحركة السياحية المشتركة.

وانتقد المسؤول الإيراني «بعض الفصائل السياسية في مصر»، والتي قال إنها «تقوم بتحويل العملية السياحية إلى مسألة دينية»، مشددًا على أن «هناك فارقًا كبيرًا بين السياحة والدين ولا يجب أن تتحول قضية إعادة الحركة السياحية إلى قضية دينية أو سياسية».

وشدد على أن «السائح الإيراني عندما يتوجه إلى أي مقصد سياحي يكون توجهه فقط من أجل السياحة وممارسة الأنشطة السياحية، ولا يقوم بخلطها بأي نشاطات سياسية أو دينية أخرى، وهو ما يتم فعليًا في العديد من المقاصد السياحية التي يتوجه إليها السائح الإيراني مثل بعض دول الخليج».

وأشار إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزير السياحة المصري هشام زعزوع، جاء بها العديد من الاشتراطات والإجراءات التي التزم بها السائح الإيراني تمامًا، وهو ما وضح في الرحلة الأولى التي قامت بها مجموعة إيرانية إلى مصر.

وشدد على أن «الانطباعات التي خلّفتها الرحلة الأولى للسياح الإيرانيين إلى مصر بين الشعب الإيراني جاءت شديدة الإيجابية وقامت بالترويج للسياحة المصرية بقوة وجذبت العديد من السياح الذين قاموا بالاستفسار من شركات السياحة عن الرحلات إلى مصر».

وأكد أن العلاقات الإيرانية المصرية عميقة وقوية بين الشعبين وممتدة تاريخيًا، ولو تضررت العلاقات السياسية بين البلدين فمن المستحيل أن تتأثر العلاقات بين الشعبين.

المصري اليوم