هالة منير بدير تكتب: ” مهرجان البلاليص ” ينشد : كلنا مع الرئيس .. !!

 

 

 

عندما يشدو ويغني المسمون ب ” شيوخ ” في مصر بأحط كلمات وبأحقر أسلوب ، فيبدؤون ” كرنفالهم الإسلامي ” بالصلاة والسلام على رسول الله ويختمونه بالسلام والرحمة من الله ، ليتوسط عمل المرابطين المجهادين في سبيل الله قصيدة ” كلنا مع الرئيس ” فيقولون من ضمنها :
( يا تهاني دا انت ولِيَّة ، اعملي محشي وملوخية ) ، ( وانت كمان يا برادعي ، ربي يِذِلَّك يا شوارعي) ،   وغيره من السجع البائس في حق آخرين من الإعلاميين في مدينة الإنتاج الإعلامي التي حوصرت ما يقرب من الأسبوع ، يمنعون الإعلاميين من الوصول لاستوديوهات برامجهم ، مشكلين فخاً مرعباً إرهابياً لأي ضيف في أي قناة ليحطمون سيارته كما فُعل في المخرج خالد يوسف لينجو منه بأعجوبة ، أو كما كان سَيُفعل في سعد الدين إبراهيم ، ربما نجاهم الله هذه المرة مما حدث لأبو العز الحريري ومحمد أبو حامد وحمدي الفخراني من اعتداء همجي لإرهابيين نسوا أنهم كانوا يهتفون لمرسي يوماً ليحرر غزة بالملايين التي كانت ستزحف للاستشهاد على أعتاب القدس ..
–          ربما وجد صفوت حجازي هذه الأكذوبة لم تعد تجدي نفعاً ؛ فقام بالبحث عن دعاية أخرى ليجمع حوله كل من يخر ساجداً على حذاء من يدعي الدين دون وعي أو تفكير ليدعو بالتصويت ب ” نعم ” للدستور ، وليشكك في شرفاء هذا الوطن كالبرادعي وصباحي ..
–         ربما لم يجد صلاح أبو إسماعيل وسيلة ليثبت بها قدراته الخارقة على الحشد إلا بدعوى تطهير الإعلام ، فيستعمر مدينة الإنتاج الإعلامي في اختراق صارخ للقانون فيبني دورات المياه و” يبلطج ” هو وأعوانه على بوابات المدينة ليترصدوا بالداخل والخارج وكأننا في دولة بلا قانون على مرأى ومسمع من الرئيس الهُمام الذي لا تنزل له كلمة في الأرض بتاتاً ، فتشهد صوره المرفوعة فوق رؤوسهم الخربة على ممارساتهم الشاذة الغوغائية دون أي أمر منه باحترام سلوك التظاهر والاعتصام ، كان يبقى لنا أن نشاهد الرئيس يخطب فوق منصتهم هناك أو يأكل من ولائهم اليومية على لحم العجول والجمال ، التي هي بالطبع من مال حلال ، حلال ، لا يشوبه الحرام ، أما علب الجبنة ” النستو ” كانت تمويلاً دنيئاً !! .. بئس عقول عفنة لا تعرف حتى أن تكذب الكذبة ، وهذا ليس لأنها بريئة لا تعرف الخداع والكذب ، هذا لأنها تخاطب العقول الناقصة ، عقولاً مظلمة ، صدئت بها التروس ، وقفت عن العمل لأن لها شيخاً يفكر بالنيابة عنها ، ولأن لها مرشداً يقرر لها بما تفعل وما لا تفعل ..
–         ربما لم يعلم عبد الله بدر أن هناك فرقاً جوهرياً بين الإنسان والحيوان ، ربما لا يعرف أن هذا الفرق لا يقتصر على العقل ، فالكلب في السيرك يفهم من يدربه وينفذ الأوامر بحذافيرها ، والخنزير يعرف أنه حان وقت الطعام ويقم بالواجب على أتم وجه ، ولكن الفرق هذه الأيام لم يعد في إمكانية استخدام العقل والتفكير والتدبر والتأمل ، وإنما أصبح اللسان هو الفرق ، فرقاً شاسعاً أن أسمع لشيخ مثل الشعراوي في تفسيره للقرآن  و النقشبندي في تواشيح رمضان ، وفرق أن أسمع لما يدعى بالشيخ ” عبد الله بدر ” في نباحه ونهيقه وعوائه كل مرة ، أن أسمع سبابه بأسلوب ” العربجية – مع تقديم كامل اعتذاري لتشبيه أسلوبهم بأسلوبه  ” ، أن أستمع لآيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة على لسانه القذر ، أن أسمع اسم ربي يتردد على ذلك اللسان بالأيمان ليتوعد الناس بالقتل على أيدي ” العبادلة ” الذين هم تلامذته إذا ما اعترضهم أحد وقال ” لا ” للدستور ( أريد أن أعرف من هؤلاء ؟! هل أولئك الطرف الثالث الذين ساعدوا الإخوان في اعتداءاتهم على معتصمي قصر الاتحادية ؟ ، ربما لا ، لأنه يتوعدنا أننا سنجربهم هذه المرة أثناء الاستفتاء على الدستور .. ) ، ( ملاحظة هامة : لهذا الرجل فيديوهات لو هناك أحد حريص على مستقبل هذا الدين وعلى تعداد المسلمين في هذا البلد ، فليجمعها وليتقدم بها ببلاغ ضده بتهمة إخراج الناس عن ملتهم والإساءة للدين ، أين المحامون الذين كانوا يتقدمون بالبلاغات ضد توفيق عكاشة ؟ أقلها لم يكن عكاشة يستخدم مظلة الدين ليسيء للآخرين كما يفعل هذا المنافق) ..
ربما يكون إبراهيم عيسى ( أبو الحمالات كما تصفونه وشوال القطن كما سببتموه ) ذو كرش ، ولكن كرشه ليس ككرش أبو إسماعيل مليء بالخبث وبحب السلطة وبتضليل الناس واللعب على الوتر الديني لديهم ، واستخدامهم كوسائل لحرب قذرة لتشويه الشرفاء الذين فضحوا مؤامرات الإخوان وتدليس السلفيين ، وإرهاب الجماعات الإسلامية ..
رسالة لكل من اعتصم عند مدينة الإنتاج الإعلامي ، لو تظن نفسك في غزوة لنصرة الله ورسوله كما أبلغك شيخك المضلل أبو إسماعيل ، فأحب أن أذكرك أن أرض المعركة خاطئة ، لو سمحت شغل مخك دقيقة واحدة واسأل نفسك : عملت إيه لغزة والقدس اللي كنتوا رايحين عليها شهداء بالملايين ؟! ، أحررتم القدس من الصهاينة والآن حان الوقت لفتح مصر وطرد البرادعي قائد الغزاة ؟! ، بشار الذي تدعون عليه في صلواتكم وسجدتم بعد الإعلان الكاذب عن مقتله ألم يلفت نظركم أنه لا زال هناك على أرض سوريا وأنها المكان الأنسب للجهاد ونصرة الدين الآن ؟! ، ألا يوجد عاقل بينكم يحمل راية التوحيد جاء ليعتصم ويرقص في ” مهرجان البلاليص ” , ويغني : ” كلنا مع الرئيس ” ليسأل شيوخه هذه الأسئلة ؟! .. أشك في ذلك !! ..
الموجز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى