الأخبار

“الكاريه” قصة شعر فرعونية..

27محمد رفعت

 

قصات الشعر العصرية جداً “الكاريه”، و”الشينيون” و”ذيل الحصان”.. كانت في الأصل فرعونية و”الباروكة” من شروط عقد الزواج لدى بعض الأسر المصرية القديمة الأصل .

هذا ما أكدته دراسة علمية طريفة كشفت عن أن المرأة المصرية القديمة عرفت كل أنواع وأدوات الزينة التي تستخدمها المرأة الآن ، وأن السبق كان لها فيما يخص تصفيفات الشعر الطبيعي ، أو المستعار كما كان لها السبق في كيفية استخدام مواد كثيرة للتزين والتلوين والتعطير.

وكشفت الدراسة التي حصلت بها الدكتورة سحر عبدالرحمن على درجة الدكتوراه من كلية الآثار بجامعة القاهرة، أن المرأة الفرعونية واكبت أحدث تطورات تصفيفات الشعر، فكانت السمة الغالبة لتلك الفترة هي “الباروكة” ذات القصة القصيرة المربعة الشكل والثلاثية الشكل هي التقسيمة التقليدية والشائعة ، لأن رقم ثلاثة كان يعنى الوفرة والكثرة والعطاء.

كما كانت تغير تسريحة شعرها من حين الى آخر ، وقد شاع استخدام الشعر المستعار الذي عرفته المرأة بجميع أشكاله كالخصلات والحشو والباروكات، كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد «الراتنجية» والدهون الحيوانية بالإضافة إلى المثبتات المعدنية الجميلة.

وعرفت المرأة الفرعونية أيضاً كيف تتخلص من مشاكل الشعر المجعد باستخدام مجموعة من الزيوت الطبيعية منها زيت الخروع وزيت الزيتون المضاف إليه خام الحديد، وذلك لإكساب الشعر النعومة والبريق ، كما عرفت تلوين الشعر وصبغته بألوان زاهية باستخدام الأعشاب الطبيعية كالحناء .

وقالت الدراسة إن هذه الأدوات والشعر المستعار كانت ضمن متاع المرأة الذي تحرص على إحضاره إلى منزل الزوجية ، وهو ما نجده في البرديات التي وصلت إلى أيدي الباحثين ، والتي تتناول عقود الزواج مدون بها متاعها “منقولات المرأة”، وأقدم هذه العقود ترجع إلى حوالي سنة 364 ق.م ، ويلاحظ بها إدراج قيمة الشعر المستعار ضمن بنود العقد .

صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى