الأخبار

أيتها الشهية البهية.. الدائمة الطفولة..

172

 

 

في داخل كل منا طفل صغير يحطم قيود السن والمجتمع كل فترة وينطلق سعيدا بريئا مغردا لا يحمل للدنيا هما.. وفي حالات نادرة يسيطر هذا الطفل طول الوقت.. فيعيش صاحب هذه الحالة طفولة دائمة .. ونذكر هنا كلمة المبدع نزار قباني ..أيتها اللماحة الشفافة ..العادلة الجميلة ..أيتها الشهية البهية ..الدائمة الطفولة ..
 وقد يتمكن الرجل من استرجاع طفولته أثناء تواجده برفقة أصدقاء طفولته من خلال الذكريات المضحكة، أو عندما تقوم حبيبته بعمل المفاجآت المجنونة له والتي تعود به إلي صغره عندما كان أهله يقوما بعمل المفاجآت له.
و تعود السيدة إلى طفولتها باللعب مع أبنائها الصغار أو الأحفاد، حتى أن أحيانا قد نصف الكبار أثناء لعبهم مع الأطفال بالطفولة أو “تعويض حرمان الطفولة”.
 و ينسى البعض هذا الأمر أو يتناساه عندما لا يجد ما يساعده على تعويض مشاعر الطفولة أو العودة إليها، ولكن ما لا يمكن إنكاره أن بداخل كل شخص منا طفل كبير أي طفل ناضج يحتاج إلى الرعاية والاهتمام والاحتواء.
و في أوقات معينة يشعر الإنسان أنه في أمس الحاجة للبعد عن الروتين والتعقيدات العمرية و الاحتياج إلى إشباع الطفل الكائن داخله.
و رصدت بوابة أخبار اليوم بعض الأحاسيس الخاصة بعدة أشخاص حول مشاعر الطفولة المفتقدة، وكانت كالتالي :
قالت “مي” أعتقد بأن شخصيتي طفولية طوال الوقت ولا أشتاق لهذا الشعور لأني عليه، إلا أنني أحب أن أكون طفلة أزيد من أي وقت عندما أحتاج لإراحة تفكيري، و بالنسبة للأشخاص الذين ينسون أنفسهم في زحمة الحياة “دمهم بيبقى تقييل” وقد نراهم حادين الطباع، وهذا يؤثر عليهم هم أيضا.
و عبرت “مروة” عن الموضوع قائلة أنها تعشق الطفل الذي بداخلها وقلما يأتي الوقت الذي تتعامل فيه بأسلوب رسمي، و تعتقد أن الدنيا يمكن أن تأخذنا من أنفسنا بالإجبار وقد تفقدنا راحة البال، وبطبيعة الحال نمر بأوقات قد تؤلمنا وتسلب من براءتنا أحيانا بالشكل الذي إذا أهملنا معه أنفسنا سننسى أيضا الطفل الذي بداخلنا.
و أوضح “نور” أن الإنسان لا يمكن أن يفصل بين نفسه وبين الطفولة التي بداخله فقد نجد شخص عصبي المزاج مثلا فهذا قد يخرج أحيانا من الطفل الذي بداخله، و شخص يضحك و آخر يعلق لافتات و هناك شخص ثائر، فكل هذا و إن فكرنا سنجده الشخص الناضج الذي يحتوي الطفل، أما الاهتمام من المحيطين  بهذا الطفل فهو غالبا لا يحتاج سوى الاهتمام من الحبيب.
وعلق “أدهم” أنا معروف لمن حولي بأني شخص شقي ولا أتمكن من الجلوس بصمت، وهذا ليس سوى نوع من التنفيس و لأني أكره الرسميات، و أعتقد أن هناك بعض الأشخاص يستخدمون القناع الطفولي كتصنع وهذا من غير المستساغ وليس هناك أفضل من التلقائية.
اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى