الأخبار

سنجعل «مرسى» عبرة.. ولن نرحل حتى سقوطه

127622_660_3426348_opt

 

انضم أمس الآلاف من القضاة والصحفيين والمحامين والمثقفين إلى موجة الثورة الثانية ضد حكم الإخوان، المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، حيث انطلقت مسيراتهم إلى ميدان التحرير، وحلقت طائرتان عسكريتان فوق المسيرات الحاشدة، فيما تعالت هتافات «الشعب والجيش إيد واحدة» و«يا قضاة يا قضاة خلصونا من الطغاة».

ونظم القضاة، أمس، مسيرة انطلقت من مقر ناديهم إلى دار القضاء العالى، أعلنوا خلالها «الحداد» على «انهيار العدالة فى ظل نظام الإخوان»، وقاد المسيرة المستشار أحمد الزند. وقال قضاة إنهم سيتوجهون وباقى زملائهم بالهيئات القضائية بشكل فردى إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية، للمشاركة فى مظاهرات الشعب ضد نظام «الإخوان»، مؤكدين أن تظاهرهم سيكون بصفتهم مواطنين، ولن يرحلوا من الميدان أو من أمام «الاتحادية» إلا بعد رحيل «مرسى».

وقال المستشار أشرف ندا، رئيس نادى قضاة جنوب سيناء، إن قضاة مصر سيجعلون من «مرسى» عبرة، عقاباً له على إهانته السلطة القضائية والقضاة، مؤكداً أن المادة 152 من الدستور حصنت الرئيس من اتهامه بجناية فقط، ولم تحصنه من الجُنح.

وشارك مئات الصحفيين فى مسيرة انطلقت من أمام النقابة باتجاه ميدان التحرير، بمشاركة الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ومكرم محمد أحمد وجلال عارف ومصطفى بكرى، فيما قام المتظاهرون برفع صور الحسينى أبوضيف وأحمد محمود، مرددين «القصاص.. القصاص»، «يسقط يسقط حكم المرشد». وقال ضياء رشوان إن «الموجة الثانية من الثورة انطلقت اليوم بخروج ملايين المواطنين فى الميادين المختلفة، وكما انطلقت ثورة يناير من أمام نقابة الصحفيين انطلقت الموجة الثانية من نفس المكان».

وفى ماسبيرو، تجمهر مئات العاملين بالتليفزيون المصرى أمام المبنى، وخرجوا فى مسيرة ضخمة جابت ميدان التحرير، وانضم عدد منهم إلى مظاهرات قصر الاتحادية، ورفع المتظاهرون لافتات «ارحل» بأكثر من لغة، بجانب رسوم كاريكاتيرية لـ«مرسى» و«الإخوان»، وهتف الإعلاميون: «النهارده العصر.. الشعب هيحكم مصر» و«يسقط حكم المرشد»، وحمل الإعلاميون ضابط شرطة على الأكتاف وهتفوا: «الشرطة والشعب إيد واحدة»، ورفع الضابط استمارة «تمرد» وهتف: «ارحل».

وداخل المبنى، رفض الإعلاميون قرار صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، بتوحيد البث لجميع القنوات، مؤكدين أنها محاولة لمنع نقل تظاهرات المحافظات، خاصة مع خروج المتظاهرين بجميع محافظات الجمهورية، وهدد العاملون بالاعتصام داخل ماسبيرو، مؤكدين أنهم لن ينحازوا مرة أخرى للحكومة ضد الشعب، وأصدر محررو قطاع الأخبار بياناً اعتذروا فيه للشعب بسبب ضعف التغطية الإخبارية.

ونظم المثقفون المعتصمون بمقر وزارة الثقافة مسيرة من شارع شجرة الدر بالزمالك إلى التحرير، رافعين «القباقيب» ضد حكم مرسى، وأكدوا أنهم يستدعون المشهد التاريخى الذى رحلت فيه «شجرة الدر» عن حكم مصر بعد مقتلها بـ«القباقيب»، وشارك فى المسيرة عشرات الفنانين والمثقفين، بينهم أحمد حلمى وحسين فهمى وهانى رمزى ومحمد العدل وخالد يوسف والدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا السابقة، والدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، ورفع المتظاهرون لافتات «دم الشهداء فى رقابنا» و«ارحل» و«نرفض حكم الخرفان».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى