نثق في الجيش المصري

قال حزب النور السلفي إن المصريين كان حلم بعد ثورة شعبية عظيمة يتحرر بها من عهود الظلم والطغيان، أن ينجح أول رئيس منتخب من الشعب، ولكن للأسف الشديد تجربته انتهت إلى عزله وتعطيل مؤقت لدستور شارك المصريون في وضعه وبذل حزب النور جهدا كبيرا فيه.
وأضاف البيان الصادر عن حزب النور ظهر اليوم الخميس أن هذا الإخفاق كان نتيجة طبيعية لممارسات خاطئة تراكمت حتى وصلنا إلى هذه الحالة من الانفصام المجتمعي والقتال بين فئة مؤيدة وفئة معارضة، أزهقت أنفس وأريقت فيه دماء.
وأشار الحزب إلي أنه تنبه لهذا الخطر مبكرا فقدم النصح للرئيس سراً وجهراً، وتقدم الحزب بمبادرة تلو الأخرى، وفى كل مرة ترفض الرئاسة، وكلما تأخرت الاستجابة ارتفع سقف المطالب حتى خرجت المعارضة من طور المعارضة السياسية إلى طور المعارضة الشعبية، ثم انضمت إليها كل مؤسسات الدولة، وحتى اللحظات الأخيرة حاولنا التفاوض من أجل منح الرئيس فرصة جديدة ففشلنا.
وتابع:”كان علينا أن نسأل أنفسنا هل الأفضل أن ندخل بلادنا في فوضى لا نعلم متى تنتهي أم نعود إلى شعبنا فنصالحه ونعتذر إليه عن عدم تحقيق تطلعاته، لنمثله ثانية في تجربة جديدة أو على الأقل نحافظ على كوننا جزءًا من نسيج المجتمع ندعوه ونعمل على إصلاحه بدلاً من أن نكون مجموعات منفصلة عنه, نريد أن نحكم على أشلائه.
وحذر الحزب السلفي الذين يريدون التضحية من أجل حكم الرئيس مرسي فعليه أن يفكر، فلعله يخسر الاثنين معاً, وأكثر من هذا أن يكتب التاريخ أن الحركة الإسلامية في مصر واجهت شعبها أو جزءًا كبيراً منه على الأقل من أجل الحفاظ على كرسي الحكم, ومن المفترض أننا لم نتطلع إليه إلا لخدمة الشعب وتحقيق مصالحه.
وأكد “النور” ثقته الكبيرة في الجيش المصري الوطني الذي أخذ عهدا على نفسه في بداية الثورة أنه لن يوجه سلاحه إلى صدور الشعب المصري, ونطالب القوات المسلحة ووزارة الداخلية بعدم ملاحقة أبناء التيار الإسلامي حتى ولو كانوا ممن يخالفونهم إذا لم يكن هناك خروج على القانون, وكذلك عدم المساس بمساحة الحريات التي تعتبر من أهم مكتسبات الثورة المصرية.
اونا