الأخبار

وثائق حمساوية تثبت اختراق الحركة

 

130

 

كشفت وثيقة صادرة عن حكومة حماس فى قطاع غزة، وحصلت «الوطن» على نسخة منها، عن أن الحركة التابعة لتنظيم الإخوان تعتمد على الأنفاق بين غزة ومصر لدخول الشخصيات المرفوضة أمنيا من قبل السلطات المصرية.

تعرض الوثيقة تقريرا كتبه 3 من أعضاء حكومة حماس، هم تيسير محيسن، ومحمد الشرفا، وجلال مرزوق، عن مشاركتهم فى دورة تدريبية نظمها المعهد الدبلوماسى بوزارة الخارجية القطرية فى الدوحة، فى الفترة من 5 إلى 9 مايو من العام الحالى، وتلقوا محاضرات قدمها مدربون عسكريون أمريكيون وذلك تحت عنوان «معلومات أمنية».

ويقول نص الوثيقة فى الجزء المتعلق بتحرك ووصول الوفد الحمساوى: «إن التحرك كان يوم الخميس الموافق 2 مايو 2013 عبر معبر رفح البرى، حيث تم إرجاع الأخوين محمد الشرفا، وجلال مرزوق من خلال الجانب المصرى، بسبب أنهما مدرجان أمنيا، برغم العديد من الاتصالات التى قام بها د.غازى حمد وكيل وزارة خارجية حماس مع الجانب المصرى ولكن دون جدوى، ودخول الأخ تيسير محيسن من المعابر الأرضية».

وتشير الوثيقة إلى أنه «تم السفر مرة ثانية فى اليوم التالى، الجمعة الموافق 3 مايو، وتم المكوث منذ ساعات الصباح الأولى فى الصالة المصرية، وبعد تردد وعدة اتصالات تم السماح للأخ جلال بالسفر وترحيل الأخ محمد بسبب أنه مدرج أمنى»، ولاحقا تشير الوثيقة إلى أن الثلاثة سافروا عبر مطار القاهرة.

وتضيف الوثيقة: «بعد الوصول لمطار القاهرة ليلا والمبيت فى صالة الترحيل، تم التواصل مع الأخ م.محمود المدهون مدير عام التعاون الدولى فى الوزارة للتواصل مع القطريين لتقديم موعد الطائرة لرحلة الساعة 2 ظهرا بدلا من الساعة 7 مساء من نفس اليوم، وبعد جهود تم تغيير الحجز باتفاق الجميع، وتم ترتيب الأمور للسفر على الرحلة الساعة 2 ظهرا والصعود للطائرة باستثناء الأخ تيسير الذى تأخر فى الوصول للمطار بسبب زحام السير ما اضطره لتغيير التذكرة مرة أخرى لرحلة الساعة 7 مساء من نفس اليوم ودفع غرامة قدرها 120 دولارا».

وتؤكد الوثيقة أنه تم الوصول لمطار الدوحة مساء وإنهاء جميع الإجراءات إلى أن وصل شخص من وزارة الخارجية القطرية اسمه «عبدالله» وتم نقلنا للفندق من خلال سيارة المراسم التابعة للخارجية القطرية وكانت الأمور ميسرة ولله الحمد.

ويعلق مصدر سيادى على الخطوات السابقة التى اتبعتها قيادات حماس خلال رحلتهم وطريقة دخولهم الأراضى المصرية، بالقول «إن حماس تعتمد الأنفاق كمعابر رسمية لأى شخصية يتم رفض دخولها من الجانب المصرى لأسباب أمنية، ما يعنى أن حكومة حماس تشارك رسميا فى خرق الأمن المصرى».

ويشير المصدر نفسه إلى أن سفر الموظفين الحمساويين عبر مطار القاهرة إلى قطر رغم دخولهم بطريقة غير شرعية من الأنفاق يعنى أن حماس تمتلك أختاما مصرية تختم بها جوازات سفر موظفيها الذين تم تهريبهم عبر الأنفاق إلى مصر، باعتبار أنهم دخلوا بطريقة رسمية.

ويشير التقرير الذى كتبه الموظفون الحمساويون الثلاثة إلى أن بداية الدورة فعليا كانت يوم الاثنين 6/5، مع محاضرين أمريكيين، يعملان فى وزارة الدفاع الأمريكية برتبة لواء وعملا سابقا فى الجيش الأمريكى فى العراق وأفغانستان وأيرلندا، وكان معهم شخص آخر مصرى يحمل الجنسية الأمريكية يدعى بهجت وكان عنوان المحاضرة حول الإرهاب.

وبعد جدل داخل الدورة حول تعريف الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وتصنيف حماس وحزب الله اللبنانى من جانب أمريكا باعتبارهما منظمات إرهابية، طلب الأخ تيسير محيسن من المحاضر أن يتكلم بشكل عام عن الإرهاب، وتعريفه لدى أمريكا وليس التحدث عن منظمات وتخصيص الحديث على جهة بعينها لأن الحضور ناس على درجة كبيرة من الوعى، على حد قوله.

وتشير الوثيقة بعد ذلك إلى أنه «بعد الاستراحة فوجئنا باتصال من الأخ م.محمود المدهون، مدير عام التعاون الدولى يفيد أن د.حسن المهندى، مدير المعهد، مستاء جدا من الوفد الفلسطينى بسبب تعريفهم للمحاضرين على أنهم من غزة وأنهم من حركة حماس، وأن الأخ محمد الشرفا تحدث معه موضحاً له ما جرى، وبعدها تم الالتقاء بالسفير المهندى وتوضيح الصورة له، مبديا بعض تحفظه على وضع علم فلسطين (دبوس) على ملابسنا».

“محيسن والشرفا ومرزق” توجهوا إلى مطار القاهرة للسفر إلى الدوحة.. ومصدر سيادي: هذا يعني امتلاكهم اختامًا مصرية

وأشار التقرير بعد ذلك إلى أن المحاضر الأمريكى أنهى بعد ذلك المحاضرة بطريقة غريبة، حيث إنه وأثناء حديثه جاء زميله الآخر وتحدث معه بصوت خافت، الأمر الذى دعاه لترك الميكروفون ومغادرة القاعة بسرعة معللا ذلك بأن السيارة التى ستقلهم إلى مكان ما قد جاءت.. وغادر القاعة بالفعل.

وتساءل المصدر السيادى نفسه: «كيف لحركة تدعى المقاومة أن تتلقى دورات تدريبية أمنية على يد الأمريكان، وهل بالفعل لم تقم قطر بإبلاغ وزارة الدفاع الأمريكية بأن عددا من المتدربين هم من أفراد حماس؟ أم أن الأمر أكثر من ذلك بكثير؟».

فى النهاية تشير الوثيقة إلى «رحلة العودة»، حيث تقول إنه «تم تغيير موعد العودة للقاهرة لرحلة مساء الخميس والوصول للقاهرة منتصف ليل يوم الخميس، باستثناء الأخ تيسير الذى ظل فى الدوحة، حيث تم السماح للأخ جلال بدخول القاهرة وترحيل الأخ محمد لرفح صباح يوم الجمعة الساعة 8 صباحا، بالرغم من إبلاغنا أن هناك تنسيقا».

undefined

وثائق حماس

undefined

وثائق حماس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى