المرشحون الأبرز لرئاسة البرلمان

حطمت أحداث ثورة 25 يناير ديكتاتورية نظام مبارك التي قيدت الشعب المصري على مدار 3 عقود من الزمان، وبعد عدة صراعات وصلت جماعة الإخوان إلى سدة الحكم، حتى انطلقت ثورة ثانية مكملة لثورة يناير أسقطت سلطة مكتب الإرشاد، وصنعت واقعًا جديدًا.

وانتقد بعض خبراء السياسة ما يحدث من تشويه للثورة الأولى، حيث أشاروا إلى أنه بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حكم مصر بعد الفوز على منافسه الوحيد حمدين صباحي، ارتفعت وتيرة الهجوم على ثورة 25 يناير من بعض الشخصيات العامة المؤيدة للرئيس المصري، رغم أنه لولا حدوثها لما حصل السيسي على منصبه الحالي.

وانتهت المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق بفوز بعض المرشحين في انتخابات مجلس النواب من أعداء يناير، كما أعلن عدد منهم رغبته في رئاسة المجلس، ويرصد “البرلمان” مواقف هؤلاء ضد ثورة 25 يناير

توفيق عكاشة: 25 ىيناير نكسة

يقول الإعلامي توفيق عكاشة أحد الذين أعلنوا رغبتهم في الترشح لرئاسة البرلمان، إن 25 يناير نكسة قامت على هدم الوطن، حيث تردي الاقتصاد وتراجعت عائدات قناة السويس التي تراجعت خلال فترة الثورة، وأن مبارك عندما تنازل عن الحكم كان الاحتياطي النقدي 36 مليار جنيه، فضلاً عن احتياطي الجيش الذي قدر بمليار ونصف المليار جنيه.

وأضاف عكاشة، عبر برنامج “على مسئوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى، على فضائية “صدى البلد”، قائلاً: “خالد سعيد ده بتاع بانجو ومفصول من الجيش وأخوه تحول من ديانته الإسلامية إلى المسيحية، للتزوج من أمريكية، والمتسبب الرئيسي في قضية خالد سعيد وزير الداخلية حبيب العادلي”.

وقال، إن أيمن نور ومحمد البرادعي زارا خالد سعيد في منزله لإسقاط الدولة المصرية خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن حبيب العادلي رفض نقل مدير أمن الإسكندرية رغم تقديرات المخابرات الحربية والأمن الوطني بواجب نقله، حسب قوله.

مرتضى منصور: 25 يناير يوم أسود في التاريخ

ويقول مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك وأحد المرشحين لتولي رئاسة البرلمان، إن ما تشهده البلاد من انفلات أخلاقي وانهيار بالسياحة راجع إلى 25 يناير.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية إلى فضائية “صدى البلد”، أن 25 يناير تعد “اليوم الأسود” في التاريخ، معتبرًا أن الأعداد التي تؤيد 25 يناير فئات قليلة من الشعب مقارنة بملايين قال إنها تؤيد “30 يونيو”.

ورأى منصور أن الإعلاميين الذين يعتبرون 25 يناير ثورة شعبية هم خونة ضد الوطن، مطالبًا بالتصدي لهم، وإصدار قانون بمعاقبة كل من يهين القوات المسلحة.

أحمد الزند: لم أقتنع بثورة يناير

فيما طالب عدد من الشخصيات العامة تعيين المستشار أحمد الزند وزير العدل الحالي رئيسا للبرلمان، وهو من قال أثناء تقلده منصب رئيس نادي قضاة مصر ليت ثورة يناير 2011 ما كانت لأنها لم تدخل إلى رأسي أصلاً، ولم أقتنع بها

رئيس مجلس النواب معاد لـ 25 يناير

ومن جانبه يقول المهندس ممدوح حمزة أحد أكثر المدافعين عن ثورة يناير، إنه لا يمكن تعيين شخصيات لرئاسة البرلمان غير منتخبة وفقا للدستور، لكن معظم نواب البرلمان يرون أن يناير مؤامرة، و من الطبيعي أن يكون رئيس هذا المجلس من أعداء 25 يناير

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”البرلمان”، أن الثورة قامت ضد قوى الظلام، وحدث تكاتف لرجال الأعمال المتحكمين في أموال مصر للدفاع عن مصالحهم، وثورة 25 يناير قامت من شعب فقير ضد من نهبوا أموال مصر، مشيرا إلى أن النواب اشتروا أصوات الغلابة

وقال، إن الاتجاه العام للدولة أن يكون رئيس البرلمان من أعداء 25 يناير، حتى أنه عندما جلس رئيس الجمهورية مع الإعلاميين لم ينصحهم بالتوقف عن نغمة المؤامرة التي استخدموها ضد ثورة يناير، مشيرًا إلى أنه كان يجب أن يكون الاعلاميين على الحياد، لكنهم اعتبروا أنفسهم فلاسفة رغم تخريبهم للبلاد

وتابع، لا أهتم بالبرلمان، حيث أننا في فوضى سياسية وحالة “حول عام”، ونحن ننتظر حتى تقع ورقة الشجر لوحدها، وعلى اقتناع أن النظام سيسقط مثل ورقة الشجر لذلك لست قلقا من أي شيء