للمرة الأولى منذ عزل مرسي31 يوليو بلا عنف

جاء يوم 31 يوليو على محافظة شمال سيناء بحالة من الهدوء الحذر، حيث يعتبر اليوم الأول منذ الخامس من يوليو الذي لم يحدث فيه أي هجمات إرهابية أو يسمع صوت طلقات الرصاص، باستثناء بعض الطلقات التحذيرية الصادرة من مديرية أمن شمال سيناء فجر أمس الأربعاء، ولكن غاب عن المشهد “المجهولون” الذين أفزعوا أهالي المحافظة وتربصوا بقوات الشرطة والجيش لقتلهم، فبلغ عدد القتلى 48 قتيلاً بينهم 15 مدنيًّا و 33 عسكريًّا ما بين قوات الشرطة والقوات المسلحة، كما سقط المئات مصابين بإصابات مختلفة، بعضها خطيرة وصل لبتر القدم، والبعض الآخر إصابات بسيطة ومتوسطة، وتخطت الهجمات ما يزيد على الـ 100 هجوم على كمائن مختلفة، وتجاوز كمين الريسة وحده الـ 48 هجومًا في أقل من شهر.
وفي يوم 4 يوليو عقب إعلان عزل مرسي، اتفقت بعض العناصر على إعلان مجلس الحرب في شمال سيناء لحين عودة الدكتور مرسي.
وشهد يوم الخامس من يوليو استهداف وترصد قوات الشرطة والجيش، حيث قتل 4 من رجال الشرطة تم رصدهم وقتلهم في أماكن متفرقة، كما بدأ الهجوم على عدد من الكمائن، وأدى لمقتل مجند.
وجاء يوم 11 من يوليو كمحاولة لاغتيال للفريق أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، حيث أطلق عليه الرصاص من سيارة مسرعة تمكنت قوات الأمن من ضبطها وبداخلها عدد من الأسلحة ونظارة ميدانية وطفلة مصابة لقيت مصرعها عقب وصولها للمستشفي.
وتأتي مجزرة 15 يوليو الأكثر وحشية، حيث استهدفت الجماعات المسلحة حافلة لنقل عمال شركة الأسمنت؛ مما تسبب في مقتل 5 وإصابة 15 آخرين.
وقتل ثلاثة أشخاص في وقت متزامن مع أذان المغرب، حيث سقطت عن طريق الخطأ قذيفة “آر بي جيه” في منزل أحد المواطنين؛ مما تسبب في مقتله هو وزوجته وضيف ثالث كانوا في إطار الاستعداد لتناول طعام الإفطار.
وشهدت العمليات الإرهابية في سيناء تطورًا في الأسلحة، فبدأت باستخدام الأسلحة الآلية، ثم تطور الأمر لاستخدام قذائف الـ “آر بي جيه”.
وفي يوم 13 يوليو بدأ المسلحون في استخدام العبوات الناسفة، واتفجرت علي بعد أمتار من مدرعة للجيش، وتطور الأمر لاستخدام صواريخ الجراد وقذائف الهاون في شن الهجمات المتكررة على كمائن الجيش.
وفي يوم 27 يوليو الذي يعتبر تطورًا في استخدام الأسلحة، قصف المسلحون بالصواريخ “البلستية” أمريكية الصنع مديرية أمن شمال سيناء؛ مما تسبب في إصابة 4 ضباط.
على الجانب الآخر بدأت قوات الأمن في فرض السيطرة الأمنية على عدد من الطرق، فبدأت باستخدام الأباتشي في قصف مواقع إطلاق الصواريخ ومراقبة جبال سيناء، والقبض على عدد كبير من المسلحين، كما استخدمت في الأيام الأخيرة عمليات إنزال جوي لعناصر من القوات الخاصة؛ لاعتقال بعض الشخصيات التي ثبت ضلوعها في الهجمات على النقاط الأمنية.
البديل